في خبر سار جديد، اكتشف أطباء قلب صينيون أدلة على أن تعويض قلة النوم في غضون الأسبوع، بنوم طويل خلال عطلة النهاية له تأثير مفيد على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأكدوا أن هذه الخطوة تقلل من خطر الإصابة بفشل القلب الخطير بنسبة 19-20% تقريبًا، حسبما ذكره المكتب الصحافي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب. بدوره، قال الباحث في مركز القلب الوطني في بكين، لين تشانغيو، إن تعويض قلة النوم في غضون الأسبوع بنوم طويل خلال عطلة نهاية الأسبوع ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأكدت أن هذا الارتباط الإحصائي بدا واضحا بشكل خاص بين المشاركين في الدراسة الذين عانوا باستمرار من قلة النوم في أيام الأسبوع.
وفي إطار هذه الدراسة، قام العلماء بقياس مدة النوم بأقصى قدر ممكن من الدقة لنحو 90 ألف مشارك في البنك الحيوي. من أجل ذلك أعطوا المتطوعين مقاييس تسارع خاصة، ارتدوها لفترة طويلة.
ثم استخدم الأطباء الصينيون هذه البيانات لتقييم مدى تأثير مدة النوم، وكذلك أنماط النوم في أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع، على وظائف القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل (14 عامًا).
إلى أن أشارت نتائج دراستهم إلى أن احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني والسكتة الدماغية وفشل القلب وأمراض الشريان التاجي يتأثر بشدة بمقدار الوقت الذي يقضيه المتطوعون في النوم الإضافي في عطلات نهاية الأسبوع.
وفي المتوسط، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19-20%، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من قلة نوم باستمرار، فقد وصل هذا التأثير المفيد في بعض الحالات إلى 30% يشار إلى أن النوم يمنح جسم الإنسان الطاقة لنشاط أكثر خلال اليوم.
كما يساعد الجسم على مكافحة المرض عن طريق تعزيز الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة، وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، وكذلك التقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، عبر مساعدة الجسم على الحفاظ على مستويات سكر الدم المناسبة.