لين…
للتي أحلامي ريشة ترسم بها خارطة العمر الباقي وعمري الباقي عندها ماتريوشكا روسية ،كلما نزعت دمية وجدت دمية أصغر تفرحها لحين تختفي الألعاب واختفي معها.
للتي كانت تفاجئني بأسئلتها و عندها الاجوبة جاهزة لم تتعلمها بمدرسة ولا من جهاز مرئي ولا من هاتف خلوي.
للتي كانت تبتكر تمثيل مسرحيات وتلزمنا ان نحضر كمشاهدين بين مطبخ و غرفة استقبال لنصفق إلزاميا ولنضحك ولنبك عند الحاجة الفنية.
للتي لولاها ما فهم الاب الأنثى ان الطفلة دمية صغيرة تكبر مع الايام لتتحوّل لصديقة و لاخت وأحيانا لأمّ بعدما كانت حبيبة صغيرة.
للتي تحتج.
للتي تتمرّد.
للتي لا توافق .
للتي تحاول.
للتي تريد أن تكبر بسرعة لتقود سيارة ولتكتب بقلمها قصة ولتبني بيتا ولتعزف الموسيقى ليرقص القط وليرفرف عصفور ولتضحك صورة على جدار أمام جدة حزينة متعبة إنما تبتسم لها بعد حفل رقص طويل وطويل جداً.
للتي ولدت رضيعة أصغر من أباها ولعبت ولعبت حتى صارت اكبر من أمها ومن ابيها ومن جدّها على حين غفلة من العمر السريع الجميل.
للتي ظنّت و تظن انها تعرف أكثر مما يعرف أهلها قبل أن تجيد كتابة الأحرف والأرقام وحلمت وتحلم انّها نجمة وسمكة وطير و سماء.
انها أسرار الدنيا وضحكتها.
لابنتي لين ،لابنتك وردة ولبناتكم ازهار مع اعطر التحايا والزمن الباقي الآتي الجميل حتماً.
#د_احمد_عياش.