إعتبر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في كلمة أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، “أن ما يحصل في غزة هو صمود أسطوري تاريخي من رجال المقاومة البواسل الذين يقاتلون منذ حوالي سنة و يسطرون أروع أنواع الملاحم البطولية في كافة الجبهات المفتوحة على كامل أرض فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستخدم أحدث أنواع الأسلحة في عدوانه المستمر على المدارس و المساجد و الكنائس من دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لوقف كل هذه المجازر و الجرائم التي لم يشهد العالم مثيلا لها على مر التاريخ”.
و أكد الخير “إن المشروع الصهيو-أميركي لن يستطيع النيل من قوى المقاومة و قدراتها، لأن المقاومين باتوا قادرين على تحقيق الإنتصارات من خلال القدرات العالية التي باتت تتمتع بها قوى المقاومة على كافة الجبهات، و لأن كل الأحرار و الشرفاء هم سند للمشروع المقاوم الممتد من ايران الى اليمن و سوريا و العراق ولبنان و فلسطين، حيث ستبقى راية المقاومة خفاقةً حتى زوال الكيان الصهيوني من الوجود”.
و أضاف: “إن جبهة الإسناد في الجنوب اللبناني و كل جبهات القتال لن تتوقف عن تنفيذ العمليات في عمق فلسطين المحتلة حتى وقف كل الأعمال العدوانية تجاه أهلنا في غزة، حيث أثبتت التجارب أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا بلغة المقاومة و الكفاح المسلح، كما يحصل من بطولات يجسدها أهلنا في الضفة الغربية و ما رأيناه عند الحدود الأردنية-الفلسطينية مما يؤكد أن خيار المقاومة هو الأساس لتحقيق النصر و ردع العدو عن تنفيذ مخططاته الإجرامية”.
و حيا الخير المقاومة الاسلامية في لبنان “التي تشكل خط الدفاع الأول عن وطننا بمواجهة الخطر الصهيوني، و لولا وجود المقاومين و تضحياتهم الجسام لرأينا دبابات العدو الصهيوني تستبيح كافة مناطق وطننا، و بفضل المقاومين و دماء الشهداء و الجرحى سيبقى وطننا عصياً على العدو و أعوانه، و يجب على كل اللبنانيين أن يدعموا المقاومة و يساندوها في هذه المعركة لأنها تدافع عن عزة و كرامة وطننا من شماله الى جنوبه”.
و ختاماً توجه الخير بأسمى “آيات التعازي و التبريكات للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية ال ٢٧ لإستشهاد نجله السيد هادي و ثلة من رجال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين رصدوا تحركا لقوة اسرائيلية ضمن نطاق الجبل الرفيع في اقليم التفاح فتصدوا لها و أفشلوا مخططا صهيونيا لإستهداف وطننا، فسقط عدد من الشهداء و الجرحى من المقاومين و تم قتل عدد من الصهاينة، مما يؤكد للعالم أجمع بأن مقاومتنا تقدم قادتها شهداء على طريق التحرير، لأننا أصحاب الأرض أما الإحتلال الى زوال مهما طال الزمن”.