اخبار ومتفرقات

حزب الله يفرض معادلات جديدة: استهداف العمق الإسرائيلي وتصاعد رسائل الردع

تستمر المقاومة الإسلامية في لبنان بفرض معادلات الردع الاستراتيجي من خلال إدخال أهداف جديدة إلى قاعدة بياناتها، وذلك بهدف توضيح معادلة الردع ومنع كيان الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء ضمن قواعد الاشتباك. 

 

حزب الله يخوض اليوم حربًا مركبة لتحقيق هدفين استراتيجيين:  

1. منع كيان الاحتلال من شن عدوان واسع على الأراضي اللبنانية: تتخذ المقاومة نهج الحرب الاستباقية مع جيش العدو.

2. إسناد جبهة المقاومة في غزة: هدفه منع الاحتلال من القضاء على المقاومة في فلسطين المحتلة.

 

في إطار معادلات حزب الله الميدانية الجديدة، استهدفت المقاومة قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة 282، ومخازن التسليح والطوارئ التابعة لها في يفتاح إليفليط شمال غربي بحيرة طبريا، بعشرات صواريخ الكاتيوشا. 

 

هذا الاستهداف النوعي يحمل عدة رسائل مهمة يفهمها جيش العدو. القاعدة المستهدفة تبعد حوالي 18 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، ما يعني أن المقاومة كسرت الحاجز الجغرافي الذي حاول العدو فرضه منذ بداية الحرب. من الناحية العسكرية، تُعتبر القاعدة من أهم القواعد العسكرية الصهيونية، حيث تتبع لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وتضم مقر لواء المدفعية والصواريخ الدقيقة 282، كما تحتوي على أسلحة النيران والصواريخ الدقيقة ومركز تسليح متقدم، بالإضافة لمخازن طوارئ.

 

استخدام صواريخ الكاتيوشا، التي ليست صواريخ دقيقة، في هذا الاستهداف يؤكد أن المقاومة تمتلك بنك أهداف حساس ومهم، ويشير إلى هشاشة القبة “الحديدية” وضعف العدو الصهيوني أمنيًا واستخباراتيًا. 

 

حزب الله نجح في كسر معادلات الاحتلال وفرض معادلاته التي تحمي أمن لبنان، كما تمكن من التكيف مع طبيعة الحرب الهجينة الحالية. ولا تزال في جعبة المقاومة العديد من المفاجآت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى