علق الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة على ما كتب في جريدة النهار اليوم، وقال :” قرأت اليوم (17 أيلول 2024)،في صحيفة النهار، مقالا لأحد “الصغار”،يدعو فيه “المسيحيين للتوحد حول ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية”.
أَضاف :”كان يمكن ان يمر الخبر، مرورا عاديا، ودون مؤشرات،ولكن بما أن أسرار “الكبار” تؤخذ من صغارهم،فأن المضمون والتوقيت دفعني للتعليق. أعاد هذا الطلب الى ذهني ،ترشيح بشير الجميل،مع تصاعد احتمالات الغزو الصهيوني للبنان عام 1982. ترشيح الجميل جاء بالترابط مع الخطة الأميركية-الصهيونية،بغزو لبنان وسحق المقاومة الفلسطينية وضرب الحركة الوطنية وطرد الجيش السوري.وكانت حصة الطرف اللبناني،المساهمة بحصار بيروت وتجويع أهلها،والتحضير لمجازر تقوم بها بغطاء جيش العدو(لاحقا صبرا وشاتيلا كانت الترجمة)”.
وتابع :”أما دور الأميركي،فكان مواكبة الموت والدمار بلعب دور “الوسيط”.
اليوم ،يحاول البعض تكرار التجربة، عدو مجرم يعيش على دماء أبطال غزة،رجالا ونساء وخاصة الأطفال، يهدد بغزوة جديدة،وضرب القوى المناهضة والمتصدية للعدوان في جنوب لبنان ،والمقاومة، نصرة لغزة والمقاومة في كل فلسطين وفرض وقائع تهيئة الأرض لتعديل 1701 لمصلحة العدو،وهو القرار المنحاز له بالأصل”.
واستطرد : “دور المايسترو الأكبر للاجرام، هو مرة جديدة ،لبس جلد الحمل وتقديم نفسه كوسيط،في لبنان كما غزة.للعدو أسلحة الموت والدمار،ولنا فلسطينيين ولبنانيين،النصائح والتهديدات،بالشراكة مع انظمة العمالة والتبعية. هل حان وقت اللاعب اللبناني المرتبط؟ صحفي “صغير”، ولكن قد يكون معبرا ،مكلفا، عن الأسرار الأميركية والرجعية العربية”.
لن نكرر كيف هزم العدو وسقط المخطط، عبر أبطال المقاومة اللبنانية بتنوعها،وفي البداية جبهة المقاومة الوطنية.ظروف المقاومة ،يضمنها تاريخ هذا الشعب،ولا يهم اسم مقاومته وصفتها،اسلامية،يسارية أو قومية”.
ولفت الى ان “وظيفة المقاومة، في الاساس هي وطنية،مهما تنوعت بنيتها. كأن الأحداث قد تتكرر،ولكن اذا كانت النسخة الأولى “مأساة”، شعبنا قادر على جعل نسختها الثانية مهزلة”.