كتب الوزير سليم الصايغ
هل كُتب علينا أن نعيش في وادي الدموع، نحمل الألم والجراح، ونسلك كل يوم طريقًا إلا طريق الخلاص؟
هل قُدر لنا أن نتضامن في الإنسانية، وهي ثقافة وقيم وشعور، ونقف متفرجين على انقسامنا في الوطن والسياسة، متباكين على مصيرنا وهو من فعل أيدينا؟
ألا يحق لنا أن نرفض في آن واحد الذمية الخبيثة، والشماتة الكريهة، والرقص على القبور؟
شخصيًا، لا يسعني إلا أن أغضب لما حدث البارحة، لأني ضد هذه الحرب، وأن أتألم لهذه المأساة العظيمة، فكل جرح، وكل نقطة دم، وكل دمعة تهز الضمائر الحية، وتدفعني إلى طلب الرحمة الإلهية لمن فُقد أو جُرح، وإلى تغليب فعل المحبة والتضامن الإنساني، لأنه فوق كل اعتبار.
ثم ماذا عن اللحظة التالية؟ أليست هي لحظة الصحوة الوطنية بدلًا من الهبّة الظرفية المؤقتة؟ أليس من الواجب أن تتحول شراكة التبرع بالدم إلى مشروع شراكة وطنية في كنف الدولة اللبنانية، لأنها الملاذ الأول والأخير؟
كما قدم حزب الكتائب التعازي وتمنى الشفاء العاجل للجرحى