كل شخص يحاول تحليل كيف انفجر “البيجر”، بينما نحن وخبراؤنا بعيدون كل البعد عن مستوى العلم الذي وصل إليه العدو. بدايةً، كل الأجهزة التي نمتلكها هي من صنعهم، وكل ما نستهلكه في حياتنا اليومية يأتي من عندهم. معظم ما نأكل من مختبراتهم. ماذا نعرف عن علم تصنيع هذه الأجهزة؟ قد يُنظّر “خبراؤنا”، لكن لا أظن أن أحداً منا يمتلك المعرفة الحقيقية. هذا العداء يعود لأكثر من سبعين عامًا، وهم يملكون المصانع التي تنتج كل ما نستخدمه في منازلنا وحياتنا اليومية. فهل تعتقدون أنهم سيصنعون لنا معدات تفيدنا وتساعدنا على مقاومتهم؟ بالطبع لا، فهم في كل الحالات يسبقوننا، يبيعوننا بضائعهم، يجمعون أموالنا، ثم عندما يرغبون في إيذائنا، يستطيعون الوصول إلينا كيفما شاؤوا، لأنهم بالفعل متواجدون في منازلنا وفي عقولنا.
المشكلة أننا قمنا بتعطيل تفكيرنا، أغلقنا مختبراتنا، ومنعنا الاستثمار في أبحاثنا، فأصبحنا ضحايا للتلاعب بنا من قبل العدو كما يريد. أنا لا أحاول التفلسف، ولا أردّد نظريات المؤامرة، إنما أحاول توصيف الوضع المزري الذي نعيشه نتيجة العمل الدؤوب للعدو لتدميرنا، وضياعنا كشعب لبناني خاصةً، وكأمة عربية عامةً.
أقول إن كل فرد منا يتحمل المسؤولية. كفانا إضاعة الوقت في أمور سطحية تفرقنا، بينما العدو يستمتع بهذه الفرقة ويستغلها ليبني عليها خططه للقضاء علينا جميعًا… جميعنا.
كان الله في العون.
#خلود_الوتار_قاسم #عدو_مجرم #لبنان #فلسطين #النساء_القياديات #دمار_شامل
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز. شكرا على المتابعة.