انطلاقاً من كلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في معرض رده على العدو خلال خطابه الأخير ، بأن الرد آت على استهداف المدنيين عبر اجهزة البيجر والاجهزة اللاسلكية ، وان اتخاذ القرار لهذا الرد سيتمّ في الدائرة الضيقة للقرار في المقاومة .
ما حصل يوم أمس الجمعة أن هذه الدائرة الضيقة في قرار المقاومة كانت مجتمعة في مقرٍ سريّ تحت الأرض وأن توقيت هذا الاجتماع لقادة وحدة الرضوان كان سريّاً وتم اتخاذ قراره في توقيت استثنائي وعلى الرغم من ذلك فإن العدو وصل إلى هذه الدائرة الضيقة مما أدى إلى استشهاد العديد من القادة إلى جانب العديد من المواطنين في مجزرة مروعة ودامية.
السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان الاجتماع المستهدف لا يعلم به إلا الدائرة الضيقة في قيادة المقاومة، كيف وصل العدو إلى هذه الدائرة الضيقة واستهدف قادتها ؟؟
بناء عليه لقطع الشك باليقين يجب على قيادة المقاومة البحث جيدا في الدوائر الضيقة عن الخرق الموجود والا ما كانت هذه المجازر التي بدأت بأجهزة البيجر وصولا إلى استهداف اجتماع القادة والذي من المفترض انه سريّاً.
على قيادة المقاومة التنبه جيداً لأن العدو أصبح يطعن في الحضن وليس في الظهر. والتنبه جيدا من ان الوصول إلى الرأس لاسمح الله بات وشيكاً ما لم تتم المعالجة والكشف عن ذلك الخرق القاتل .
ان جمهور المقاومة وبيئة المقاومة معنية كقيادتها في هذا الموضوع لان دماء أبنائنا وقادتنا وأبطالنا ليست للمساومة .
وعليه فإن المقاومة مطالبة بالبحث الحثيث في دوائرها الضيقة واتخاذ الإجراء المناسب بالفاعل إعداماً ميدانياً في وسط الضاحية الجنوبية ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.