ألقى نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيمس كاريوكي كلمة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط.، قال فيها: “أعرب عن شكري لنائب الأمين العام ديكارلو والمفوض السامي تورك لما قدماه من إحاطة اليوم. لقد شهدت السنة الماضية عنفا مستمرا ومدمرا في أنحاء المنطقة. وعانى المدنيون معاناة هائلة على كلا جانبي الخط الأزرق”.
وتابع: “الانفجارات في لبنان في الأسبوع الحالي وقصف إسرائيل لجنوب بيروت اليوم هما أحدث دائرة عنف مميتة، ويقلقنا بشدة سقوط ضحايا مدنيين نتيجة تلك الأحداث. ووجود أطفال من بين الضحايا مؤلم بشكل خاص. تعازينا لجميع عائلات القتلى المدنيين. أوضح وزير خارجيتنا وجهة نظرنا تماما ليل أمس: نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري على كلا الجانبين. ونعن نعمل عن قرب مع حلفائنا سعيا لخفض التصعيد ووضع نهاية لهذه الدائرة المدمرة. نريد أن نرى تطبيق خطة سياسية، تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، تتيح لكل من المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام وأمن. ونحن على استعداد لأن نلعب دورنا في عملية دبلوماسية تفضي إلى تحقيق ذلك”.
أضاف: “لنكون واضحين: شن حزب الله اعتداء دون سابق استفزاز على إسرائيل في 8 أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، واجهت إسرائيل وابلا شبه يومي من صواريخ حزب الله. إننا ثابتون في تأييدنا لحق إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها ضد تهديدات كهذه. لكن، بفعلها لذلك، يجب أن تحترم القانون الدولي الإنساني تماما، وتتخذ كل الخطوات الممكنة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. إن عدوان حزب الله اللبناني تغذيه إيران، وأفعالها المستمرة تزعزع استقرار المنطقة، بما في ذلك من خلال دعمها لشركائها ووكلائها. إيران ترسل أسلحة متقدمة، ما يشكل انتهاكا لعدد من قرارات مجلس الأمن، ويطيل أمد معاناة الشعب اللبناني. وبينما يستمر حزب الله وإيران في تقويض مستقبل لبنان، تقدم المملكة المتحدة دعما عمليا لتعزيز استقراره وأمنه. ذلك يشمل تمويل وتدريب كل من قوات الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للمجتمعات المحتاجة، بما فيها مجتمعات في جنوب لبنان”.
وختم: “الآن هو وقت تحكيم العقول، والتركيز عاجلا على وقف إطلاق النار فورا لإفساح المجال للمفاوضات”.