زارَ المُرشَّح لرئاسة الجمهورية الدُّكتور ملحم جميل البستاني، النَّائِبة نجاة عون صليبا في مكتبها في الدامور.
وأشارَ البستاني في بيان الى أنَّهُ “عرَضَ للنَّائِبة صليبا برنامجه للانتخابات الرئاسية، وشرَحَ توجّهاته وخطّة عمله لخروج البلد من أزماتِه”.
ولفت إلى أنَّ “لبنان اليوم يخوض مرحلة صعبة، والبداية الحقيقية لبناء الدولة وقيامة الوطن، انتخاب المجلس النيابي خارج القيد الطائفي، وانتخاب المحافظين ورئيس الجمهورية ومجلس القضاء الأعلى مباشرة من الشعب، لتتحقَّق الإستقلالية التي يُطالِب بها الجميع”.
كما قدَّمَ البستاني نسخة من كتابه «من الديموقراطية العددية إلى ديموقراطية الكفاءة»، وكتاب «وَعْدُ خلاص”.
بِدَورِها أعرَبَت النَّائِبة صليبا عن “أهميَّة تطبيق الدُّستور اللبناني، الذي ينُصّ بوضوح على إلغاء الطائفية السياسية”، معتبرة أنَّ “هذه الخطوة تُشكِّل أساسًا ضروريًا للانتقال إلى نموذج الحُكم الذي يطرحه الدُّكتور ملحم جميل البستاني، والذي يتميَّز بالحداثة والفعالية”.
ورأَت أنَّ “إلغاء الطائفية ليس مُجرَّد مطلَب سياسي، بل هو ضرورة لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين، بِغَضّ النَّظَر عن انتماءاتهم الطائفية”، مشيرة إلى أنَّ “الطائفية قد ساهمَت في تشَرذُم المجتمع اللبناني وزيادة الفجوات بين فئات الشعب، مِمَّا أدى إلى تفشّي الفساد وسوء الإدارة”.
وأكَّدَت صليبا أنَّ “المشروع العصري الذي يطرحه البستاني يمكن أن يُسهِم بشكل فعّال في تطوُّر لبنان، من خلال تعزيز المؤسّسات وتطبيق مبادئ الحُكم الرشيد”، مضيفة “أنَّ هذا النموذج من الحُكم سيُعزِّز من قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر فعالية، ممَّا يُسهِم في استقرار لبنان ونُمُوِّه”.
ولفتَت الى “ضرورة الانتباه إلى وجود مشكلة في النظام السياسي الحالي، حيث يتمسَّك بعض الأطراف بالسلطة ومقدراتها، ممّا يُعيق التقدُّم والإصلاح. واعتبرَت أنَّ هذا التمسُّك بالسلطة يعكس ثقافة الاستزلام والمحسوبية، ممَّا يُضعِف قدرة المؤسّسات على العمل بشكل مُستقِلّ ويُعيق التطوير الشامِل”.
وختمت صليبا داعية إلى “ضرورة انخراط جميع اللبنانيين في عملية التغيير”، مُشَدِّدةً على “أهمية العمل الجماعي والإرادة السياسية الجادة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة”.، ومؤكدة أنَّ “اللبنانيين يستحقّون نظامًا سياسيًا يَضمَن لهم حقوقهم ويَعكس تطلّعاتهم نحو مستقبل أفضل”.