دان تكتل “لبنان القوي” في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، “الحرب المفتوحة التي يشنها جيش العدو فيما تتكشف كل يوم أهداف الإحتلال وأبرزها التهديد باحتلال جزء من أرض الجنوب، وتهجير أعداد كبيرة من سكان الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع لفرض أمر واقع جديد من شأنه أن يولّد مشاكل مفتعلة بين اللبنانيين”.
وحذر من “وجود مخططات خطيرة تستهدف لبنان بشعبه وأرضه”.
ولفت إلى أن “الحرب الإسرائيلية تستهدف لبنان بكامل أرضه وشعبه ولا تستهدف حزب الله لوحده”، داعيا الى “استدراك الأمر بمنع أي مخطط لعزل أي فريق لبناني مهما بلغ الخلاف معه بسبب خياراته السياسية”.
وتوقف التكتل عند “خطورة استهداف المدنيين بصورة واسعة على مرأى من العالم الصامت”، مؤكدا على “موقفنا الرافض للإنخراط في حرب غزة، ومع علمنا بأن ذلك لم يحقق أي مكسب إلّا أننا لا نغفل لحظة عن أن إسرائيل لا تحتاج لأي مبرر لكي تعتدي على لبنان فهي أساسا صاحبة أطماع تاريخية فيه.“
ورفض “رفضا قاطعا الكلام الإسرائيلي عن أن الحدود الشمالية للكيان تصل الى نهر الليطاني”، داعيا “الأمم المتحدة الى التنديد بهذا الموقف”.
واعتبر التكتل أن “حماية لبنان تتحقق فقط بوجود دولة مكتملة الشروط أي بوجود سلطة على رأسها رئيس جمهورية، ولذلك يجب أن يشكل العدوان الإسرائيلي حافزا للإسراع بإنتخاب رئيس لا سببا للتأجيل، وهذه مسؤولية مشتركة بين جميع اللبنانيين”.
وأشاد بـ”مرسوم العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد عن جرائم الفرار من الخدمة العسكرية والجنح المرتكبة قبل أيلول الحالي”، ورأى فيه “فرصة جديدة لتفعيل عودة النازحين السوريين إلى بلدهم الذي بات يتمتع بالإستقرار والأمان”.
ولفت إلى ان “هذا المرسوم يُسقِط واحدة من الذرائع الأساسية التي يتلطى وراءها المجتمع الدولي لتبرير مخططاته لتوطين النازحين السوريين ودمجهم في المجتمع اللبناني، ويتطلب من كل السلطات والهيئات المعنية متابعته لتفعيل العودة، مع التأكيد أن الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على لبنان يجب ألا تنسينا جميعا كلبنانيين ملاحقة هذه القضية الوجودية”.