نعى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة مباشرة له الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، واصفاً اياه بالمقاوم والشريف و”جبل الصبر”، وتقدم بالتعزية من “حزب الله” وأهله ومن جميع اللبنانيين الذين حزنوا على غيابه في لبنان والعالم، لافتاً الى أن “الخسارة كبيرة علينا جميعاً وأكبر بكثير في قلبنا”.
باسيل أشار الى “أننا في لحظات نتحدث يجب أن نغلب فيها العقل”، لافتا الى أن “اللحظات صعبة ليس على حزب واحد أو طائفة واحدة بل علينا جميعاً”، وأكد أنه “بمواجهة العدو الاسرائيلي لا يوجد خيار الا أن نكون مع بعضنا البعض كلبنانيين”.
وأضاف: “وطننا في خطر وشعبنا يتألم من الجرائم الاسرائيلية”، مشدداً على أن “خلاصنا بوحدتنا وتضامننا الانساني والوطني يجب ان يكون فوق أي خلاف سياسي، وهذه دعوة لحماية الوحدة الوطنيّة حفاظا على الامن والسلام الداخلي”. ولفت إلى أن “الخوف كبير من فتنة داخلية وافتعال مشاكل مذهبية وداخلية. من هنا تواصلت مع المرجعيات الروحية والسياسية والامنية، ومن هنا مطلوب الوعي وتهدئة النفوس”.
وشدد باسيل على “ضرورة انتشار القوى الأمنية لمنع الاحتكاك”، مشيراً الى أنه “لا يوجد منتصر أو مهزوم”، ومضيفاً: “جميعنا ننهزم أو ننتصر سوياً ولا يوجد نازح ومضيف، جميعنا ضيوف عند بعضنا البعض عندما نحتاج بعضنا”.
ودعا الى ضرورة وقف الحرب والخسائر، وقال: “هذا ليس موقفاً مستجداً منا، فقد وجهنا رسائل خطية داخليا وخارجيا في الثامن من نيسان الماضي للمطالبة بقرار دولي لوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، ولذلك سنجري اتصالات مع الدول المعنية وسفاراتها للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على لبنان، لأنه لا يجوز للبنان أن يخسر وتحتله اسرائيل مجددا لأنه سيعود لطردها مجدداً”.
كذلك دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني “لأن لبنان لا يستطيع أن يواجه العدوان ولا أن يفاوض من دون رئيس للجمهورية ولا أن تنتصر المقاومة من دون الدولة”، مشدداً على أن “هذه ليست لحظة انتصار أحد على آخر أو هزيمة أي من اللبنانيين بل هي لحظة للتوافق على رئيس”.
وأكد “أننا لا نرضى فرض أي رئيس على أحد، وممنوع عزل أو الاستقواء على أي مكون لبناني وسنكون حكما الى جانبه”، معتبرا أن “هذه الضرورات لا تتحقق الا بمشاركة جميع اللبنانيين والجميع مدعوون لتحمل مسؤولياتهم أمام شعبهم”. وقال: “اجتمعنا باكراً وتوزعنا الاتصالات على جميع القوى النيابية والمرجعيات والسفارات لنتساعد جميعا على تدارك الاخطر والأسوأ والسير بالحل الخلاصي”.
باسيل توجه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، داعيا اياه الى جمع كل اللبنانيين ببيان الحكومة اليوم، بعيدا عن أي اجراءات خلافية ويوجه هو والحكومة القوى العسكرية والامنية لضرورة الحفاظ على الهدوء ومنع اي عمل تخريبي أو فتنوي، وقال: “هذا يسمح للوزراء المقاطعين لأسباب دستورية إذا ارتأوا هذا الامر للمشاركة في هذا الظرف الاستئثنائي ومن دون تسجيل أي خرق ميثاقي أو ممارسة دستورية، وبالتالي أن يشاركوا لهدف وحيد، وهو منع الفتنة التي يريدها الإسرائيلي”.
ودعا باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الدعوة الى مشاورات نيابية محدودة بالوقت للاتفاق على رئيس للجمهورية يجمع ويحمي كل اللبنانيين ويعيد الاعتبار للدولة والتوجه الى جلسة انتخاب مفتوحة لا تنتهي الا بانتخاب رئيس للبنان”.
وتوجه باسيل في الختام الى اللبنانيين والى التياريين، قائلاً: “كونوا أوفياء لمبادئكم وتاريخكم وتصرفوا من ايمانكم الواحد والكبير، لبنان 10452 كلم مربع الذي لا نتخلى عن شبر منه “، وأقول لكم: “كل مهجر ومصاب وشهيد هو “منا وفينا فافتحوا قلوبكم ومنازلكم واحتضنوا اخوتكم وهذه الوحدة تخلصنا اليوم”، خاتماً بالقول: “حمى الله لبنان”.