اخبار ومتفرقات

تعثر حزب او تنظيم او قائد لا يعني ابدا سقوط جماعة او طائفة او شعب…

تعثر حزب او تنظيم او قائد لا يعني ابدا سقوط جماعة او طائفة او شعب…

 

مما لا شكّ فيه ان اكثر الناس عداوة وأذية هم الذين يقفون إلى جانبك يعطونك من طرف اللسان حلاوة ويروغون منك كما يروغ الثعلب ليثبتوا مقولة ربّي قيني شرّ أصدقائي امّا أعدائي فأنا كفيل بهم.

الذين يضعون أقنعة انسانية لوجوههم البهائمية ليسوا قلّة ،إنهم كالضباع ينتظرون احتضار النمر لينقضوا عليه.

الا ان نمرنا لن يموت.

غير صحيح ان في هزيمة اي طرف سياسي و لو كان طرفا طائفيا منتخباً من الناس يعني هزيمة الطائفة نفسها.

اقناع الناس بأن هزيمة هذا وذاك تعني هزيمة الجماعة غير صحيح ابداً إذ لكل جماعة حصانتها الوطنية الكفيلة بالدفاع عن المجموعة.

الجماعة دائمابخير.

لا احدا يلغي أحد،ربما هذه العبارة لم تقنع جهة سياسية طائفية سابقاً الا ان المستجدات العسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية تكفي ليغيّر الجميع نظرتهم للبنان المستقبل.

المستقبل لمن يتواضع.

هزيمة اي حزب سياسي-عسكري لا تعني هزيمة طائفته.

رغم انكسار قيادات الاحزاب الطائفية المسيحية ما زال المسيحيون هنا،باقة ورد انما بشوكها ايضاً،حاضرين بقوة،لأن لا تنظيماً او زعيما يختصر تاريخهم ولا حاضرهم.

ما زال اهل السنّة والجماعة هنا،رقماً صعبا في كل معادلة رغم إقفال بيت زعامة طائفية وإحالة قيادات إلى التقاعد السياسي.

المعادلة تصح ايضاً على المسلمين من اهل الشيعة فتضعضع طرف حاكم سياسيا وطائفيا ولو كان ثنائياً لا يعني انهياراً لطائفة فالطائفة الشيعية كانت وستبقى قبل اي ثنائية سياسية-عسكرية واكثر من ذلك فإن نهضة اهل الشيعة لم تكن ابداً على يد.تنظيماتها الطائفية عكس ما يظن البعض وعكس ما يروّج له بعض الحاقدين من طوائف أخرى.

نهضة المسلمين من أهل الشيعة كانت بفضل الجهد الشخصي للعائلات ولتحدّيهم بمبادرات فردية لتعليم أبنائهم من ناحية ومن ناحية أخرى اضطرارهم للسفر للعمل في افريقيا لتحسين أوضاعهم المالية في سنوات الخمسين والستين و من ايجابيات حرب الجنوب انهم اضطروا للسفر كجماعات إلى ميتشيغن واستراليا والسويد والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا ما صهر طاقات أبنائهم مع التقدّم العالمي إضافة لانفتاحهم كحزبيين يساريين على الاتحاد.السوفياتي والمنظومة الاشتراكية.

ليس المدير العام بالزائد والنائب بالزائد في الدولة اللذان صنعا طائفة من المسلمين.

غير صحيح فالجماعة كانت أقوى قبل اتفاق الطائف لأن محركاتها كانت محركات وطنية-اممية.

وأكثر من ذلك فإن النهضة الثقافية والعلمية والسياسية كانت بفضل أحزاب اليسار والعروبيين وحتى بفضل الاحتكاك الطبقي والاجتماعي مع بيئة اهل الفصائل الفلسطينية الثورية.

تطوّر الطائفة الشيعية كان بفضل محرّكات وطنية واممية لا طائفية.

بل اكثر من ذلك،مذ راهنت الطائفة على المحركات الطائفية لتتطوّر دفعت اثمانا باهظة في الارواح والممتلكات كان بالامكان تجاوزها.

المحركات الطائفية دفعت بها إلى الوراء لا إلى الأمام.

المحركات الوطنية ستعيد تطوّر نمو الطائفة الشيعية الطبيعي نحو الامام.

صحيح ان المحركات الطائفية أنجزت الكثير إنما الصحيح ايضا انها عادت ودمرّت اكثر للأسباب الطائفية نفسها.

ينتصر فريق او يُهزم في السياسة او العسكر أما الجماعة فإنهم دائما بخير .

بخير لأن الفدائيين والمقاومة كانوا قبل اي عنوان حزبي او تنظيمي وسيبقون ضمن أطر وطنية غير قابلة للمساومة حتى زوال الكيان المؤقت.

وجود الناس حاجة أقوى من اسم اي شخص و اي قائد فالناس تنتج قادتها لا القادة تنتج الناس.

لا خوف على احد.

فالقادة اقوياء بناسهم والناس اقوياء دائما، ينتجون لكل مرحلة قائدهم.

 العدو الاصيل باق واحد،لا يتغيّر.

تتغيّر الاسماء والرايات والهدف دائما إلى الاعلى،إلى الأمام.

تقدّم.

تقدّم وقاتل…

تقدم وهاجر

تقدم وخاطر…

…وهكذا ينتصر الحق والمؤمنون *

منتصرون لأن الله ينصر ويأخذ بيد الجماعة.

الشعب الذي قدّم قائداً يقدّم قائداً آخر.

والله اعلم.

#د_احمد_عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى