منذ بدء أزمة النزوح مع العدوان الإسرائيلي، وحتى قبل تصاعد المواجهة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة، أظهرت القوات اللبنانية حرصًا كبيرًا على تعزيز الوحدة الوطنية.
في 16 آب 2024، ألقى الدكتور سمير جعجع كلمة مفصلية في الشأن الوطني، تطرق فيها إلى دور القوات اللبنانية في الحفاظ على هذه الوحدة. وقد أثار كلامه استغراب بعض الإعلاميين الحاضرين، مما دفع الدكتور جعجع للرد قائلاً: “المطلوب أن نتفاهم، لأن السياسة ليست مجرد ردود “رد من هون ورد من هونيك”. “وانا قلت من بداية الحديث الطرح يلي عم اطرحه ما بدي حط على عين حدا وليش تحط على عين حدا، ولا تخاصم حدا، هو حتى نلاقي حل لوضعنا الحالي..”
من المؤسف أن بعض وسائل الإعلام تسعى لنشر سمومها مما يتنفى مع المهنية والاخلاق الاعلامية، دون إدراكهم أن السياسة تختلف عن الإعلام. فالدكتور جعجع، كرجل سياسة، يتخذ مواقف بحجم الوطن، لا بحجم محطة إعلامية أو منصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، نشرت إحدى وسائل الإعلام بالأمس خبرًا مفبركًا يهدف إلى زعزعة الاستقرار والوحدة الوطنية واثارة النعرات الطائفية لا سيما بين المكون الشيعي والمسيحي، بمحاولة للتغطية على مواقف القوات الوطنية وجهودها الكبيرة في مساعدة النازحين في مختلف المدن والقرى التي تتواجد فيها.
وفي رد على هذه الشائعات، سارع نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني إلى النفي عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث كتب: “بعد التدقيق والمتابعة مع الجهات الأمنية والأهالي، ننفي وجود مسلحين في منطقة الصيفي، لا من قبل النازحين ولا من غيرهم. مخابرات الجيش في المنطقة تتابع الوضع بنجاح دائم لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الأشرفية.”
ان هذه الوحدة الوطنية ستكون عنوان المرحلة القادمة خاصة ان الشعب اللبناني لن يسنى من وقف معه بالمحن، وهذا هو الواجب الوطني، ولكن للاسف ماذا نفعل بالاعلام الذي هو مستعد ان يبيع كل شيء من اجل لا شيء.