ننتصر او ننهزم ما عاد هذا السؤال،مُقدمين على هدنة طويلة يتوقف فيها الكفاح المسلّح لأسباب طارئة.
الحرب المدمّرة من طرف واحد تفرض شروطها فيما بعد كما يفرض الفدائيون حالياً في الوديان والجبال ايقاعهم النضالي لعلّهم يضعون حدّاً لإجرام عصابات العالم المتحدة.
الأهمّ من سؤال الانتصار او الهزيمة كيف ومَن سيستثمر وحدة دم اللبناني- الفلسطيني- اليمني-العراقي لبناء أُمّة خالية من الاحقاد ومن الغدر ومن التكفير ومن التخوين؟
وحدة فدائيي اهل السنّة والجماعة مع فدائيي اهل الشيعة الاثني عشرية وفدائيي اهل الشيعة الزيدية بتعاطف مسيحي عربي وتعاطف يساري عالمي ملأ ساحات دول الغرب لا بدّ لها ان تضيف افكاراً وحدوية وايجابية من أجل بناء أُمّة خالية من تبادل المؤامرات والاتهامات.
ما نشهده من ربط المصير بالدماء والارواح والممتلكات كاف لتطهير عقل امّة جمعي من ذكريات مؤلمة لا إثبات فيها لتامر حقيقي إنما دسّ لسمّ في عسل من انجاس ومن عملاء ومن حاقدين.
ألا تستدعي هذه الملحمة الرائعة في التصدي للعدو الاصيل ان تسكت ابالسة الأمة الذين أثخنوها جراحا وتفرقة بسموم الكراهية؟
ما المطلوب اكثر لإبداء حٌسن النيّة من اخوان مسلمي اهل الشيعة في لبنان تجاه اخوانهم من اخوان مسلمي فدائيي اهل السنّة والجماعة ليقتنع المشكك ان القلب واحد والمصير واحد.
لغاية الآن يحاول المبغضون عدم الإضاءة على الوفاء والاخلاص بل يسعون لغاية الآن لنكء الجراح ولتعميق الظنّ والشكّ وإن سألتهم ماذا فعلتم انتم لنصرة فلسطين ابتسموا بخبث واتهموك…
ما المطلوب اكثر لتجاوز المحن ولعزل مشايخ واسياد ومطارنة الاحقاد في المعابد واستبدالهم برجال دين يدعون للوحدة وللانسانية والأخلاق ويبعدون كل مضطرب نفسيّا بحقده ضد الآخرين من أهله.
لا بد أن يتقدم المشهد المثقفون الوحدويون من أجل بناء امّة خالية من الاحقاد لعلّنا نعود لننتصر ضد العدو الأصيل وضد الدولةالمالية العميقة العالمية والمالية.
مَن سيتقدّم المشهد الجديد؟
اما بحال لم تثير هذه الوحدة الدموية تقدّما وتطهير للعقل الجمعي من الاحقاد المتواضعة فلتذهب هذه الامة بمسلميها السنة والشيعة والدروس والعلويين وبمن فيها المسيحيين العرب إلى الجحيم وطوبى عندها ليهوه وللصهيونية وهنيئاً!!!!
#د_احمد_عياش.