السياسية

خطوة رائدة من القوات اللبنانية وبطلب من الدكتور جعجع، تحويل المؤتمرات الى فرص للتواصل مع مختلف النخب والشخصيات اللبنانية.

تخلّت الأقلام الممانعة فجأة عن حصرية تركيزها وجهدها في الدفاع عن الأسباب الموجبة التي دفعتها لحرب الإسناد، وفي الدفاع عن سرديتها، وفي الدفاع عن إيران، وطبعا ذلك كله في محاولة لرأب التصدعات الواسعة داخل البيئة الممانعة التي خرجت الخلافات داخلها إلى العلن بسبب عدم اقتناعها لا بحرب الإسناد ولا بسردية وحدة الساحات ولا بدور إيران. وبالتالي تخلّت الأقلام الممانعة عن كل هذا الجهد من أجل التركيز على المؤتمر الذي نظمته “القوات اللبنانية” بعنوان “دفاعا عن لبنان” في محاولة يائسة لحرف الأنظار عن مضمون هذا اللقاء وبيانه، لأن الهمّ الوحيد للفريق الممانع الاحتفاظ بسلاحه الذي أوصل لبنان إلى الكارثة التي نعيشها والنكبة التي لم نشهد لها مثيلا في التاريخ اللبناني.

والتصويب المتعمّد على شكل المؤتمر كل الغرض منه محاولة التشويش على ما صدر عنه او إثارة الغبار الكثيف بالكلام إما عن ثغرات في الشكل وهي غير موجودة، وإما عن دعوات لم تتم تلبيتها بينما أصحابها خارج لبنان، وإما عن فرقاء تمنعوا وهم مشاركون. كل هذا للتغطية على المضمون الذي رسم خريطة الطريق للانتقال من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن، ومن لبنان الدويلة إلى لبنان الدولة.

والحملة الممانعة على مؤتمر الأمس ما هي سوى نسخة طبق الأصل عن الحملة التي أعدتها مطابخ السوء نفسها ضد المؤتمر السابق عن القرار 1701، وهذا يُثبت ان هدف الحملة هو المضمون، وسيستعيد الفريق الممانع الحملة ذاتها عشية المؤتمر الثالث الذي سيعقد عندما ترى “القوات اللبنانية” ضرورة وحاجة لانعقاده، وذلك انطلاقا من ان لكل مرحلة عنوانها الرئيسي الذي يفرض نفسه، وانطلاقا من إصرار “القوات” ورئيسها الدكتور سمير جعجع على تحويل هذه المؤتمرات إلى فرصة ومساحة للتواصل مع القوى والشخصيات والنخب والانتلجنسيا من جهة، والتشارك معها في الهموم اللبنانية من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى