اخبار ومتفرقات

المقاومة تقلب المعادلات

كل مَن يؤمن بهذه المقاومة كان على يقين بأنها تستخدم مناورة تكتيكية في حرب طويلة

وكل ما أنجزه العدو هو فقط بسلاحه الجوي من قصف وتدمير لمباني مدنية فقط لخلق حالة من التذمر بوجه المقاومة من قبل اللبنانيين. 

ولكن كل ذلك فشل وبدأت المقاومة في الرد على هذه الاعتداءات وفق خطة مدروسة بعيدة عن العاطفة التي كان يطالب بها أغلبية المواطنين عن رد حزب الله. 

بالتأكيد لقد تعرض الحزب لاهتزاز كبير نتيجة الضربات التي تعرض لها من عملية البايجر إلى الأجهزة وصولا” لعملية اغتيال سماحة السيد حسن نصرالله

هنا بدأت بعض الأصوات التي كانت تتحدث عن المقاومة وبعض السياسيين والمحليين يأخذون طريق اخر من خلال بعض المواقف والتصريحات وكأن الحزب هزم فسارعوا إلى تقديم اوراق أعتمادهم إلى العدو. 

ولكن كما قلت الحزب تعرض لاهتزاز كما البناء المحصن ضد الزلازل فهو يتمايل مع هذا الحدث ولكنه لا يقع

وبالتالي هو بحاجة إلى الترميم

وهذا ما قام به الحزب

وهنا تكمن أهمية هذه المقاومة التي تعتبر المسؤولية أستمرارية وليست مرتبطة بشخص فهي تعمل على نهج يؤمن بقضية هي الأساس بفكرة وجوده وهي محاربة العدو الإسرائيلي لتحرير الأرض التي اغتصبها

لذلك وبعد ان تعرض الحزب لهذه الأزمات وهذا ليس بغريب بحالة الحروب قد سقط الكثيرين في فخ الأختبار ومنهم لم يبدلوا تبديلا وكنت دائما” أقول بأن بعد الحرب حديث آخر 

وما كنا نؤمن به من قوة حزب الله وبأن التكتيك الحربي له حسابات خاصة لا يعلم بها إلا المسؤولين عن هذا العمل كنت أقول للجميع لا تتأثروا بأي أحداث فالقادم سيكون أفضل وبأن المقاومة أقوى مما يتخيل البعض. 

وهذا الأمر واضح بعد فشل كل محاولات التقدم البري للعدو على قرى الجنوب الحدودية مع فلسطين المحتلة

وأتت عملية الأمس في بنيامينا في حيفا على قاعة أجتماعات لواء غولاني ليثبت الحزب ليس فقط قدرته العسكرية إنما قدرته الأستخباراتية أيضا” ويحقق هذا الإنجاز العسكري والاستخباراتي الكبير جدا جدا والذي أذهل العدو. 

وبغض النظر عن مقتل رئيس الأركان من عدمه لكن الضربة كانت قوية وهادفة ولها تداعيات كبيرة على معنويات هذا الجيش المتهالك ولها تأثير كبير على نفسيات الجنود الذين كانوا يعتبرون بأن مقراتهم آمنة وبعيدة عن الخطر

لذلك نجحت المقاومة بتوجيه هذه الضربة القاسمة لجيش العدو أولا” وثانيا” لكل الذين تخاذلوا ولم يدركوا بأن الطريق شاق للوصول إلى القمة فسقطوا جانب الطرقات

والقادم من الأيام سيكون أكبر وبأن المقاومة منتصرة حتما” وهذا العدو إلى الهلاك.. 

 

نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى