اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة أن” العدو الذي انهزم في البر امام بسالة وضربات المقاومة يلجأ كعادته إلى الغارات البربرية الوحشية على المدنيين مع تدمير ممنهج لبيوتهم وارزاقهم ظنا منه انه قد يفصل المقاومة عن بيئتها ،وهو قد جرب ذلك مرارا وتكرارا ولا زال أهل المقاومة يشبهون الصخر والأرض الرافضة لاي محتل سواء كان ذلك في التاريخ أو الحاضر أو المستقبل”، مؤكدا انه” لن تكون أرض الجنوب الا عنوانا للتضحية والفداء أرض العلماء والشهداء والمجاهدين نحن اذا حل بنا المصاب ندخل التاريخ من بوابته العريضة لان ما كتب بالدم لا يمحى”.
اضاف:” هذا الايمان هو ايمان جنوبي ولبناني وفلسطيني ايضا لأن الاغتيال والنيل من قيادي لا يعني قتل المشروع والقضية والمبدأ “.
و أمل المفتي شريفة “خيرا من اجتماع القمة الروحية بصورتها الوطنية الجامعة”، واعتبر انها “تعبر عن صورة لبنان الواحد الذي لا يقوم الا بكله “.
كما وبارك “الحراك السياسي الديبلوماسي ومروحة اللقاءات التي يجريها رئيس مجلس النواب بالتنسيق مع الحكومة والمساعدة للوصول الى وقف إطلاق النار تمهيدا لتنفيذ القرار ١٧٠١ والزام إسرائيل بتنفيذه التي لم تغادر طائراتها الحربية سماء لبنان منذ أن صدر القرار عام ٢٠٠٦م “.
ولفت الى أن” الحرب رغم ايلامها الا انها امتحان للجميع للاشقاء والاصدقاء امتحان لمنظمات حقوق الإنسان والدول التي طالما اتحفتنا بالحضارات والقيم والمبادىء، امتحان لأنها تميط اللثام عن تجار الأزمات والدماء الذين يتسابقون على تصدير الات واسلحة الموت لشعبنا وعلى رأسهم اميركا راعية الاجرام الصهيوني والتي استبدلت تصدير السيارات بتصدير الأسلحة، وما السلام المزعوم الا نوع من انواع التضليل والتمييع ، كما ان هذه الحرب امتحان لصبر هذا الشعب الذي لم ولن يمل ،امتحان لمدعي السيادة، وامتحان لجمعيات غاب ذكرها بعد ان ذاع صيتها ما كانت الا أدوات بيد مشغليها”.
وختم داعيا الى “لحظة وطنية جامعة تزول فيها كل الفوارق والخلافات امام النهج التدميري الاسرائيلي وعندما نتفق على عنوان مواجهة هذا العدو وتداعيات مشروعه ستسهل كل العناوين الاخرى”.