اخبار ومتفرقات

البعث: استشهاد القائد السنوار دليل على أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر

بيان صادر عن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان:

 

بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، تنعى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الشهيد القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى مقاوماً وهو يحمل سلاحه في مواجهة العدو الصهيوني، في ملحمة بطولية تضاف إلى تاريخه النضالي الطويل والمشرّف.

 

الشهيد السنوار كان رمزًا للصمود والمقاومة منذ اعتقاله الأول وحتى لحظة استشهاده. طيلة أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال، لم يرضخ لمحاولات كسر إرادته، بل بقي أسيرًا صلبًا يمثل الإرادة الفلسطينية الحية، وخلال تلك السنوات تحوّل إلى أحد أبرز قادة المقاومة، رافضًا الخنوع والتنازل عن مبادئه الوطنية.

 

لقد آمن الشهيد بأن المقاومة ليست خيارًا بل قدرًا، وحمل السلاح حتى آخر لحظة من حياته، محاربًا الاحتلال النازي الصهيوني الذي يرتكب بحق شعبنا في فلسطين أبشع الجرائم. استشهاده جاء في خضم حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة، حيث يتعرض أهلنا هناك للقصف الهمجي والتدمير الممنهج. ولكن دماء شهداء كدماء الشهيد يحيى السنوار لن تذهب سدى، بل ستنير درب التحرير لشعب فلسطين ولكل المقاومين في الأمة.

 

إن حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة، بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، ليست مجرد حرب على الشعب الفلسطيني فقط، بل هي محاولة لإخضاع إرادة الأمة العربية بأكملها. ولكن كما أثبت التاريخ، فإن هذه الأمة قادرة على الصمود والرد، وغزة التي تتعرض للقتل والتشريد، ستبقى حصن المقاومة وعنوان العزة.

 

وفي لبنان، حيث المقاومون والشهداء والجرحى والصمود والثبات، يظل دعمنا لغزة وأهلها ثابتًا، كما كان دائمًا. فالمقاومة في لبنان وغزة تقف على جبهة واحدة، في وجه العدو نفسه الذي يعتدي على الأرض والشعب. ونحن هنا في حزب البعث العربي الاشتراكي، نؤكد أن مساندة أهلنا في فلسطين هي واجب وطني وقومي. دماء الشهيد السنوار وكل الشهداء ستظل تحرك ضمائر المقاومين وتبث روح الصمود في الأمة بأكملها.

 

إن استشهاد القائد يحيى السنوار هو دليل على أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر، وأن تضحياته وتضحيات كل الشهداء ستبقى وقودًا لهذه المسيرة المجيدة. نؤكد في حزب البعث العربي الاشتراكي أن دماء الشهداء هي نبراس نضالنا، وأننا ماضون في دعم المقاومة حتى زوال الاحتلال الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى