السياسية

الحاج عفيف، أن تنظروا وتستمعوا إلى النازحين، أهل الوفاء والشرف المشردين من بيوتهم المهدّمة بفعل العدوان، وهم يقولون فداء المقاومة.

كلمة مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي أقامه في روضة الحوارء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت 22-10-2024:

أقف بينكم في روضة الحوراء زينب عليها السلام ومن خلفي تسمو أرواح الشهداء وعطر فواح من هذه الجنة القدسية وحبل ممتد من الأرض إلى السماء، وأضرحة الشهداء لا سيما القادة منهم: أسد المقاومة والرجل ذو البأس الشديد الحاج محسن، وصخرة الجنوب الشامخة الحاج أبو الفضل، والقيادي اللامع والعقل الاستثنائي الحاج عبد القادر، والعالم الرباني سماحة الشيخ نبيل قاووق، وأخوي اللذين ترافقنا طويلاً في خدمة السيد رضوان الله تعالى عليه حارس السيد والذي لم يُرَ قط إلا مبتسماً الحاج نبيل وظل السيد وكاتم أسراره الحاج جهاد رحمة الله تعالى عليهم أجمعين.
يا يحيى خذ الكتاب بقوة واضرب بعصاك المسيرات تتهاوى، إنّ ما يُقاتل فينا هي الروح بل حلاوة الروح. سلام عليك وعلى اسماعيل وعلى شقيقيك فتحي الشقاقي ويحيى عياش، سلام عليك ما أجمل صورتك ميتًا وما أعظم بندقيتك حيًا، عاش بطلًا وصار أسطورة.
فلما سكت أهل الحق عن الباطل ظنّ أهل الباطل أنهم على حق.

  1. أدين بشدة الانحياز إلى جانب المجرمين القتلة وإلى جانب نتنياهو وجيش الاحتلال من قبل MBC وشريكاتها وأخواتها وبنات جلدها، لو أرادت القناة الثانية عشر الإسرائيلية إعداد تقرير عن الشهيد يحيى السنوار لكان أكثر إنصافًا. أن تصف الشهداء بالإرهابيين فأنت الإرهابي، أن تمجد القاتل وتدين المقتول وتصفهم بالأشرار أنت ومحطتك وقناتك التلفزيونية هم الأشرار.
    إنّ ما أقدم عليه النشامى في العراق من المثقفين والإعلاميين والفنانين بفضح هذا السلوك الشائن والكريه والمرفوض هو خطوة تستحق المديح والثناء لا سيما ما أقدمت عليه هيئة الإعلام العراقي والهيئات الحكومية العراقية عسى أن تنتقل العدوى المفيدة إلى بلدنا فتتخذ إجراءات بحق القناة الخبيثة إياها. إنّ حرية الإعلام لا تمنحكم الحصانة بالتحريض ولا الشراكة بالقتل. توغلون في الدم الحرام وتسمون ذلك حرية إعلام! تنفخون في الفتنة من كل أبوابها وتسمون ذلك حرية إعلام! تعطون إحداثيات للعدو عند كل مفترق وفي كل اتجاه وتسمون
    ذلك حرية إعلام! إنّ أنموذج تقاريركم عن القرض الحسن يا أبواق المصارف والمال الحرام أسوأ نماذجكم، لو تبقى بكم قليل من الخجل ولكن هيهات هيهات. لقد كنتم تستحقون على مجمل أعمالكم جائزة وقد حصلتم عليها Congratulations.
    لقد ظننتم لوهلة أنّ الأمر قد انتهى وقد استتب نظام سياسي تديره عوكر، نظام سياسي وأمني وقضائي جديد في لبنان وأنّ الموفد الرفيع إياه آتٍ ليقدّم لكم بالدم والبارود وأشلاء الأطفال طبق السلطة الموعودة ورئاسة الجمهورية الموعودة، أو كما قال أحدهم أنّ هذه الحرب لن تنتهي على زغل بل ستنتهي قاتل ومقتول ومنتصر ومهزوم… غلطانين عمّي وفهمانين وضعنا غلط وفهمانين التركيبة السياسية والطائفية والاجتماعية في البلد غلط.
    أعرف ما يغضبكم:
    أ‌. أن تسطر المقاومة الإسلامية أروع ملاحم البطولة في رامية والقوزح وعيتا الشعب وتلحق الهزيمة المذلة بالعدو وتحرق دباباته وتقتل جنوده فتغمضون أعينكم بأيديكم وتقولون لم نر.
    ب‌. أن تشاهدوا الصواريخ تسقط في حيفا وما بعد حيفا وفي تل أبيب وضواحيها ويعترف بها العدو فتضعون أصابعكم في أذانكم، وتقولوا لم نسمع، “ما بعرف ليش بتزعلو بس تنضرب تل أبيب وحيفا، شو في إلكم هونيك؟”
    ج. أن تنظروا وتستمعوا إلى النازحين، أهل الوفاء والشرف وأهل المقاومة والإيمان الحق والمشردين من بيوتهم المهدّمة بفعل العدوان وهم يقولون: فداء المقاومة، هون عليّ ما نزل بي أنه في عين الله، ثم لا تصدقون.
    د. أن تعلموا وبشهادة العدو أن حزب الله إستعاد عافيته وجزءاً كبيراً من قدراته وسيطرته الميدانية في الجبهة ولا تصدقون. هذا هو الواقع الذي لم ولن تخفيه الإضاءة في الأستوديوهات والوجوه الكالحة والـكومبارس التلفزيوني المدفوع الأجر، وتصريحاتكم المملة والمكررة التي لا يصدقها أحد حتى جمهوركم وأنصاركم.
  2. الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمده بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الاشعاعية، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول أنّ أمريكا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إنّ ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة.
  3. يواصل العدو قصفه المجنون والقتل العبثي والاجرامي ضد المدن والقرى والبلدات في الجنوب والبقاع ولا سيما في الضاحية الجنوبية وهو قتل للإنسان والعمران وقد سقطت ذرائعه بشكل متوالي وحكاية المخازن ومراكز تطوير الأسلحة ما هي إلا مبررات واهية لا أساس لها من الصحة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى