اخبار ومتفرقات

الحرب تتحّدى الطبيعة.. والأسلحة المحرمة تنذر بـ”زلازل” غير مسبوقة!

أثار تفعيل أجهزة رصد الهزات في الجليل، حالة من الهلع، ما دفع الإذاعة الإسرائيلية إلى التأكيد بأنّ ما حصل هو نتيجة تفجيرات قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنّ “الانفجارات في الشمال جاءت نتيجة لعمليات قواتنا في جنوب لبنان ولا خوف من وقوع حدث أمني”.

وقد عمدت إسرائيل عبر قواتها، خلال الساعات الماضية، إلى تفجير مبانٍ، في بلدتي دير سريان والعديسة في الجنوب، ما أدّى إلى تسجيل ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية.

كذلك فجر الجيش الإسرائيلي مبان في أحياء قريبة من الشريط الشائك في بلدة العديسة.

في حين أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن تفجير أنفاق، قال إنّها تابعة لحزب الله، وكشف عن استعمال 400 طن من المتفجرات.

هذه التفجيرات دفعت الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل، طوني نمر، للتحذير عبر حسابه على منصة أكس من أن التفجيرات في العديسة التي فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية شمال إسرائيل، خطيرة لجهة موقعها إلى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم.

وكتب: “بعيداً عن السياسة وضجيج الحرب القائمة على لبنان، ما حصل اليوم في العديسة من تفجيرات متتالية ومهولة فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية في “الشمال الاسرائيلي” هو بمثابة العبث مع مقدرات الطبيعة الى الشمال من منخفض الحولة حيث ينفصل فالق البحر الميت الى فالقي اليمونة وروم”.

وأضاف: “إذا كان القرار في هذه الحرب هو عدم وجود محرّمات وضوابط في ما خص العمليات العسكرية، ينبغي الانتباه من قبل مشغلّي آلات الحرب الاسرائيلية أن التفلت من الضوابط مع قوانين الطبيعة في الأماكن الخاطئة قد يؤدي الى إحتثاث زلازل لا يتوقف تأثيرها على حدود الدول”.

وفي حديث صحفي سابق، كان قد علّق نمر على الهزات التي شعر بها لبنانيون عقب الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية في الأيام الماضية، موضحا أن “القنابل المخترقة للتحصينات تولّد ارتجاجات عنيفة تشبه تلك الناتجة عن الموجات الزلزالية، وتبدأ بالتلاشي داخل الأرض وعلى سطحها، وهنا نشعر نحن بها”، مضيفاً “إنّ الموجات الزلزالية تخفّ كلّما ابتعدنا عن موقع تولّدها، بحيث يصبح تأثيرها ضعيفاً على عملية احتثاث هزات أرضية طبيعية على الفوالق، بما أن هذه الفوالق بعيدة عن الأماكن المستهدفة بالقنابل الخارقة للتحصينات.”

وتابع: “لو كانت هذه القنابل مثلا موجهة مباشرة على فالق اليمونة (أقرب فالق زلزالي على الضاحية الجنوبية)، فقد يصبح هناك إمكانية لحدوث زلزال أو هزة في المنطقة، ولكن فقط بحال كان القصف مستمرا بزخم كبير من دون توقف على هذا الفالق، وطبعا فهذا الامر لن يحدث، إذا فالإمكانية ضئيلة إلى شبه معدومة.”

ما علاقة الهزات بـ”صواريخ شارون”؟

وفي وقت سابق، نشرت “العربية” تقريراً، تحدثت فيه عن “هزات غير عادية”، تتزامن واستهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع في لبنان.

ووفق الموقع فإنّ هذه الهزات ناتجة عن قنابل تستخدمها إسرائيل في حربها، وفد تمّ تصميمها لتدمير الأنفاق تحت الأرض. ويمكن للبنانيين الشعور بها من خلال ارتجاج المباني حتى وإن كانوا في مناطق بعيدة جداً عن الموقع المستهدف.

وأطلقت وسائل الإعلام المحلية على هذه القنابل اسم صواريخ “شارون” الزلزالية.

وتخترق هذه القنابل المخابئ لعشرات الأمتار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق، ونتيجة هذا الانفجار يشعر السكان بالهزات في المنطقة.

وهذا النوع من الأسلحة يكون مخصصاً لقصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية.

وغالباً، ما تحدث هذه القنابل قوة تدميرية تحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة، يشعر بارتداداته المتواجدون في المنطقة المستهدفة بأكملها وحتى المناطق البعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى