يسرائيل كاتس، سياسي “إسرائيلي” من حزب الليكود اليميني، وُلد عام 1955، وتقلد عدة مناصب وزارية قبل أن يصبح وزيراً للخارجية وعضواً في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في حكومة بنيامين نتنياهو الـ37. يُعرف كاتس بمواقفه المتطرفة ضد الوجود العربي في فلسطين، وبدعمه القوي للمستوطنات، ومعارضته الشديدة لحل الدولتين.
برز كاتس بشكل خاص خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويُعتبر كاتس صاحب مبادرة مثيرة للجدل تهدف إلى إنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة لنقل سكان القطاع إليها، حيث تتضمن الفكرة إقامة ميناء وأبراج سكنية ومطار مدني على الجزيرة، وربطها بغزة عبر جسر يمتد لمسافة 5 كيلومترات، لتحويلها إلى مركز تجاري ومنطقة تنمية اقتصادية تخدم غزة والمنطقة.
وُلد كاتس في عسقلان يوم 21 سبتمبر/أيلول 1955، لوالدين من رومانيا، ويعيش حالياً في مستوطنة كفار أحيم، حيث يهتم بالزراعة. حاز على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس، واستكمل دراساته العليا هناك. خدم كاتس في جيش الاحتلال عام 1973، حيث تدرج في عدة مناصب ضمن لواء المظليين.
بدأت توجهاته السياسية تتبلور في أوائل الثمانينات عندما كان رئيساً لاتحاد الطلاب في الجامعة العبرية، وأبدى مواقف متشددة ضد الطلاب العرب، حيث أوقف عن رئاسة الاتحاد بعد مشاركته في احتجاجات عنيفة ضد وجودهم.
دخل كاتس الكنيست لأول مرة عام 1998 ممثلاً عن حزب الليكود، ومنذ ذلك الحين شغل عدة مناصب وزارية، منها وزير الزراعة والتنمية الريفية، ووزير المواصلات، ووزير الاستخبارات، ووزير المالية، ووزير الطاقة والبنية التحتية، ووزير الخارجية.
يعتبر كاتس من أبرز الشخصيات اليمينية المتشددة في إسرائيل، ويواصل دعم المشاريع التوسعية في الأراضي الفلسطينية.