اهتمام إسرائيل بفوز دونالد ترامب يعود إلى مجموعة من الأسباب السياسية والاستراتيجية التي ارتبطت بسياساته تجاه إسرائيل والمنطقة خلال فترة رئاسته الأولى. إليك أبرز هذه الأسباب:
1. اتفاقيات التطبيع: في عهد ترامب، شهدت المنطقة توقيع عدة اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية، مثل الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السودان، والمغرب، فيما يعرف بـ”اتفاقيات أبراهام”. كانت هذه الاتفاقيات مكسبًا سياسيًا واستراتيجيًا لإسرائيل، ونجاح ترامب في تيسيرها عزز من التحالفات الإقليمية لإسرائيل.
2. نقل السفارة إلى القدس: كان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس من أبرز قرارات ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما عُدّ خطوة تاريخية بالنسبة لإسرائيل التي لطالما سعت لذلك، لكنها لم تلقَ الدعم من الإدارات الأمريكية السابقة.
3. سياسة الضغط على إيران: اتخذت إدارة ترامب موقفًا صارمًا ضد إيران، حيث انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات اقتصادية مشددة. هذا الموقف يتوافق مع مخاوف إسرائيل تجاه إيران وبرنامجها النووي ودورها الإقليمي، حيث تعتبر إيران تهديدًا مباشرًا لأمنها.
4. التعاون الأمني والدفاعي: زاد التعاون الأمني والعسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل في فترة ترامب، ما ساهم في تعزيز قوة إسرائيل العسكرية والتكنولوجية. هذا الدعم المباشر ساهم في رفع مستوى الأمن القومي الإسرائيلي أمام التهديدات الإقليمية.
5. التوجهات السياسية لليمين الإسرائيلي: كانت سياسات ترامب تتماشى مع توجهات التيار اليميني في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رؤيتهم مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية كالتوسع الاستيطاني، ورفض حل الدولتين، والحفاظ على هيمنة إسرائيل في المنطقة.
بهذا، فإن فوز ترامب يمكن أن يُترجم، من وجهة نظر إسرائيل، إلى استمرارية دعم أمريكي كبير في ملفات أساسية تعزز مكانتها الأمنية والسياسية في المنطقة.
سنا فنيش