كثرت في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الإعلامي، والاجتماعي،والمواقع والمنصات العديدة،أخبار ومعلومات مدسوسة، تناولها إعلاميون كثر ،من ان هناك مشروعا يهدف الى ترحيل ابناء الطائفة الشيعية من لبنان الى العراق.
للاسف الشديد هناك من انخرط بحسن نية،او عن سوء نية، للترويج لهذه الاخبار، وكأن الشيعة في لبنان، الذين هم اساس هذا الوطن، وحجر العقد للبيت اللبناني، وضمان وجوده،ووحدته، واستمراريته، وقوته، مكسر عصا،ولقمة سائغة للغير، ليكون هدفا للترحيل الى العراق.
ليعلم هؤلاء ان الانسان الشيعي هو الذي حافظ على الارض وحررها من الاحتلال، وهو الذي دافع عن الوطن في وجه المعتدين.
الشيعة في لبنان متجذرون في الارض، وراسخون فيها ما بقي فيهم عرق ينبض، وهم ليسوا بحاجة الى شهادة أحد ،وليس هناك من قوة على الارض تستطيع ترحيلهم عن ديارهم.
الذين استطاعوا الصمود ضد الاحتلال، ودحر المعتدين،بغنى عن فلسفة اي كان ليلوح لهم بالرحيل.
توقفوا عن تناول هذا الموضوع وتحذير الشيعة من هذا الامر.الذين يصطادون في المياه العكرة ، ويروجون للتهجير معروفون جيدا، ولن يزحزحوا الطائفة الشيعية عن لبنان قيد انملة. و هي أساسه وركنه، وضميره، وكرامته،ووجوده وقوته واستمراريته.
فليعلم ذلك الذين يعملون على بث الشائعات والسموم، واستجلاب الخارج، وتشجيع المعتدي، لنقول لهم : هل تظنون انه سيبقى لبنان الذي نعرفه اذا ما تم ترحيل الشيعة عن لبنان؟! وماذا عن مصير ووجود الطوائف الاخرى في ما بعد؟
كفوا عن اللعب بالنار كي لا تلسعكم وتحرقكم قبل الحديث عن الترحيل!
إننا نتوجه لأركان الطائفة الشيعية من مرجعيات سياسية وروحية آملين منهم موقفا صلبا يتصدى لهؤلاء المروّجين المشبوهين لمقولة الترحيل المشبوهة، كي لا تترسخ بتكرارها في بعض الأذهان الضعيفة.
المصدر: الحوار نيوز
