تقدم شاب لبناني من احد الاجهزة الامنية في لبنان معترفا بارادته انه كان قد صور مبنى في ضهور العبادية قبل ان تقصفه اسرائيل بايام وارسل الصور وارقام سيارات تقف بجواره الى الناشطة على السوشيال ميديا المدعوة نادين سميح بركات أبو شقرا. وقد اعترف الشاب بانه ارسل تلك الصور الى نادين طوعية وانها اصرت على ان ترسل له ما قالت انه مساعدة منها هي حوالة ب 300 دولار وصلته من اسم غريب لا يعرفه ومصدر الحوالة في المجر وليس في اميركا حيث تقيم نادين.
فلما سقط الابرياء في مبنى ضهور العبادية ورأى الشاب البريء العشرات مقتولين بالقصف وليس بينهم اي مسؤول من حزب الله بل مجرد نازحين ابرياء من الاطفال والنساء عرف انه وقع ضحية المخابرات الاسرائيلية التي تستعمل نادين بركات واجهة لتجنيد الشبان.
لماذا وثق الشاب بنادين بركات؟
يقول انه تعرف عليها بعدما تداول الناس في قريته فضائح مستشفى عين وزين وفضائح وزير التربية عباس الحلبي فشعر انها ناشطة تمثل الناس وتفضح الاغنياء والمتسلطين الفاسدين فوثق فيها.
لكن بعد فترة تواصل بينه وبين بركات عرضت عليه ان يصور ارقام سيارات النازحين والمباني والبيوت التي يقيمون فيها وقد تردد في البداية فلما قالت له انها تريد ان تفضح مسؤولي الحزب الذين يختبئون بين النازحين تجاوب معها وبدأ ينفذ مهامه تلك بتوجيه منها.
معتقدا ان الامر هو لحماية اهل القرى والمدن في منطقته وفي طائفته من الاذى الذي قد يسببه اختباء مسؤولي حزب الله بين النازحين.
نفس الرواية تكررت، مع معتقلين اخرين لم يعترفوا بانفسهم ولم يسلموا انفسهم بل اعتقلهم جهاز امن بعدما كشفت عمليات المراقبة للواتساب بين ارقام لبنانية ورقم المدعوة نادين بركات ان ارقاما لسيارات وصورا لتلك السيارات ارسلت اليها قبل ايام من قيام الاسرائيليين بقصف تلك السيارات وبقتل سائقيها وهم:
– سيارة كانت تقودها امرأة لا علاقة لها بحزب الله في الكحالة
– سيارت قتل فيها شابين بريئين لا علاقة لهما بحزب الله في ضهر الوحش
– سيارة قتل فيها ابن مختار الصرفند واختيه والثلاثة لا علاقة لهم بتاتا بحزب الله.
هذه العمليات الثلاثة لفتت الاجهزة الامنية لان سائقيها ومن معهم لا علاقة لهم بالحزب واستهداف اسرائيل لهم مستغرب ولكن المشترك بينهم ان ارقام سياراتهم وصور سياراتهم وردت في اتصالات بين نادين بركات الموجودة في اميركا وبين نشطاء وشبان ابرياء يراسلونها بناء لندائاتها التي تقول انها تريد من خلالها فضح مسؤولين من حزب الله يختبئون بين المدنيين. فكانت النتيجة انها قتلت مدنيين اذ مررت صور وارقام سياراتهم للاسرائيليين بوصفهم مسؤولين من الحزب فمات من لا علاقة لهم بالحزب بتاتا.
هل تستهدف نادين فقط حزب الله بالتجسس الذي تقوم به لصالح اسرائيليين؟
تبين في العمليات الفنية والتقنية ان شبانا وصبايا يتعاونون معها يمررون لها معلومات عن مسؤولين كبارا من الحزب التقدمي الاشتراكي ويمررون صورا لبيوتهم وصورا لسياراتهم. كما انها تعمل على رصد زيارات النائب تيمور وليد جنبلاط الى القرى وكيفية تنقلاته وتطلب ممن يتواصلون معها صورا لزيارات الشيخ ابو المنى.
هل قضية نادين بركات هي النموذج الوحيد؟
قبل سنوات خمس ظهر على تطبيقات السوشال ميديا شخص سني من طرابلس سمى نفسه السيد، وبعدما بادر لنشر فضائح عدد من كبار السياسيين في طرابلس وفي لبنان وعلى رأسهم فضائح الرموز الوظيفية السنية في لامن وفي الحكومة.
وصار لهذا الشاب الشجاع البطل اهمية كبيرة في الشارع الطرابلسي خاصة والسني عامة وصار كل شاب سني مظلوم يراسله ليعرض مظلوميته عل السيد ينشر قصته ويضغط على ظالميه لينصفه.
بدأت الحرب الاسرائيلية على لبنان بشكل موسع بعدما استتب الامر لاسرائيل في غزة بعد القضاء على حماس بدأت اسرائيل هجومها على لبنان.
هنا ظهر بشكل واضح ان المدعو ” السيد” عميل اسرائيل وكوهين العصر الجديد يمارس عمليات التجنيد لاسرائيل وفقا لاسلوب النازيين المعروف ب”النفايات” الذي تبنته اسرائيل في عمليات التجسس على لبنان.
قصفت اسرائيل مبنى فيه نازحين في زغرتا، وقصفت اسرائيل مبنى فيه نازحين في عين يعقوب وفي المرتين تطابق المعلومات لدى الاجهزة الامنية بين ارسال صور من نشطاء في لبنان للمباني المقصوفة الى السيد من متصلين به في لبنان.
الاعتقالات اثبتت ان الاسلوب الاسرائيلي للتجنيد عبر مشاهير الفايسبوك والسوشال ميديا هو نفسه في كل مكان.
من هي نادين بركات فعلا؟
زوجها المسكين الذي طلقها مؤخرا وكان يعيش في اميركا قدم معلومات لمراجع الطائفة الدرزية عنها تثبت انها شخصية مهزوزة ومريضة نفسيا. فهي تكره اهلها وتكره طائفتها وتكره كل من يمت لبيئتها بصلة بسبب امراضها النفسية فهي تعتقد انها انسان عظيم فلما حاولت التقرب في شبابها من الحزب التقدمي الاشتراكي ولم يعطوها منصبا تقربت من الحزب القومي فلما رفضوا طلبها الانضمام اليهم صارت ثائرة مع التغيريين فلما رفضوا تنصيبها زعيما لمجموعة منهم صارت تكرههم ويقول زوجها انها هي من اتصلت بالاسرائيليين حين رأت اعلانا لهم يعرض رواتب عليا لمن يتصل بالموساد ليقدم لهم معلومات وقد بدأت من هناك رحلة الطلاق بينه وبيها فما كان منها الا ان هددته بقتل اقاربه في لبنان بقصف الطائرات المسيرة الاسرائيلية اذا ما سرب اي معلومات عنها.
وهو امر تستخدمه مع الذين تتواصل معهم ثم ينسحبون من العلاقة معها حين تطلب منهم اعمالا غير قانونية كسرقة ملفات مثلا فيها خرائط وتراخيص بناء بعض المنازل والابنية من بلديات الشوف وعاليه. وأخيراً، زوج بركات يعيش الان حالة من الرعب خوفا من الاسرائيليين لكنه مع ذلك بلغ كل المراجع الدرزية بحالتها تلك.
منقول بقلم الكاتب: “جواد بو صالح”