أمام الوطن والمقاومة، الإمام السيد موسى الصدر كان ضد إعطاء إسرائيل، عدوّنا، أيّ ذريعة لاحتلال الجنوب والاعتداء على أهل الجنوب.
“أكبر سلاح معطى لإسرائيل في مشروعها هو تصرّفات الفلسطينيين. أنتم تقولون إنّ هناك دولة فلسطينية داخل الدولة أو إنّ هناك سلطة فلسطينية داخل السلطة. يا ريت هناك سلطة فلسطينية. هناك تسلّط فلسطيني. تجاوزاتهم وصلت إلى حدود غير مقبولة. إنّهم لا يقدّمون فقط الذرائع المجّانية لإسرائيل لاحتلال الجنوب، بل لضمّه أيضاً. وهم يشكّلون مشكلة بالنسبة إلى الجنوبيين الذين لم يعد بمقدورهم احتمالها.
اضطرت إسرائيل لتنفيذ القرار 425 جزئيًا. علينا أن نستمر بالضغط عليها والمقاومة لتنفيذه كاملاً، طبعاً ليس من خلال المقاومة الفلسطينية لأنّها ذريعة، بالعكس، من خلال الصمود اللبناني وإرسال الجيش إلى الجنوب، وبالتالي الضغط على إسرائيل دولياً لتكمل سحب جيشها وليحلّ الجيش اللبناني محلّ المنظمات الفلسطينية. أعتقد أنّني ألتقي مع الرئيس الياس سركيس والدولة اللبنانية في هذا المطلب. أعرف أنّ هناك دولاً عربية كثيرة لا تريد أن تضغط على الفلسطينيين، ولا توافق على هذا الطلب، وبعضها يشكّل غطاء لهم، وهذا الغطاء خطر على لبنان، ولذلك أنا أقوم بهذه الجولة.”
الإمام موسى الصدر
٢٣ آب ١٩٧٨