يحضر الموت في موعده دائما بمسيّرة أو عبر طائرة حربية ،نحن الذين نتخلّف عن الموعد،نمرّ قبل ربع ساعة في المكان او قبل خمسة دقائق او أننا نكون عند الموعد الا اننا لا نموت ما يجعل اعلامي يقول:
نجا في أعجوبة.
لا ينجو احد في أعجوبة كما ليس هناك مَن يُكتب له عمراً اضافياً إنما ما يحصل أننا نحن نتخلّف عن الموعد مع الموت.
لا نأتي.
لا نحضر حتى لو حضرنا لا نكون في المكان والزمان الصحيحين.
للمكان الصحيح شروطه الضرورية ايضاً وليس الزمان وحده.
يجب أن تكون وضعية الرأس والصدر والشرايين صحيحة ومناسبة ومتناسقة مع صعقة او مع وهج الموت قتلاً.
لأسباب ما نجهلها حاليا إنما سنعرفها لاحقاً لا نضع جمجتنا وقلبنا في المكان الصحيحين لمرور شظيّة او رصاصة او حجر او مسمار او زجاج او لغسالة طائرة او لسقوط جدار مع برّاد وجهاز تلفاز او حتى لمرور رأس قتيل عابر للشوارع.
بإمكاننا ان نفلت من الموت ،يبدو ان الموت ليس قدراً حتمياً كل ما علينا فعله ان لا يكون وجهنا او احشائنا في مكان مرور الموت حتى لو كنّا في زمانه.
يخطىء اله الموت احياناً بالتصويب علينا.
يحصل ذلك ايضا مع الآلهة.
د.أحمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.