قال النائب ملحم خلف في تصريح له في اليوم ال (670) لوجوده في مجلس النواب:” في خضم استمرار العدوان الاسرائيلي البربري واللاإنساني، المتمادي على وطننا، وفي ظل استباحة العدو لأرضنا المتفلتة من كل القيود الحقوقية والقانونية والاممية والاخلاقية والانسانية، وفي ظل ما يترافق مع هذا الاعتداء الهمجي من ظلامية سياسية داخلية تتجسد بتدمير المؤسسات والتفلت من الدستور ومن القوانين، في ظل كل هذا، ها أن السيد هوكستين يأتي مرة جديدة الى لبنان!”.
وسأل:”هل أن مهمة السيد هوكستين أن ينقل رسالة؟ أو أن يتمم مفاوضات؟ أو أن يعمل على تسوية؟ أو أن يوقف إطلاق نار؟ أو أن يؤمّن حماية للمدنيين؟ أو أن يفرض الشروط؟ أو أن يضمن تطبيق القرارات الدولية؟ أو أن يتحدث عن الحدود؟ لا نعلمط.
وقال:” إنما ما نعلمه علم اليقين هو أن جميع هذه المواضيع تفرض وجود رئيساً للبلاد. إذ أن لرئيس الجمهورية وحده دون سواه صلاحية إتمام أي تفاوض وانجاز أي اتفاق دولي. فهو المؤتمن الوحيد بقسمه على احترام الدستور والقوانين وعلى حفظ الوطن وسلامة اراضيه واستقلاله، وبالطبع تحت رقابة المجلس النيابي”.
واكد انه “بغياب رئيس للجمهورية، فإن زيارة السيد هوكستين، أو زيارة أي مبعوث دولي آخر، لا تعدو كونها ملهاة ومضيعة للوقت. وإننا إذ نشكر السيد هوكستين على حضوره وعلى مسعاه، لا يسعنا إلا أن نتوجه الى رئيس مجلس النواب ونناشده، امام عدم اكتراث المجتمع الدولي بمآسي شعبنا، ان يتحمل مسؤوليته الاولى وهي تحديد موعد لانتخاب رئيس للبلاد، فنعيد انتظام الحياة العامة، ونواجه معاً العدو، وننقذ سويةً وطننا، ونحمي شعبنا. عندها، وعندها فقط، يكون للبنان موقف وطني جامع اساسه الدولة القادرة والعادلة يواجه به العدوان وكل خطر آخر… وحده رئيس الدولة والذي نطالب بانتخابه فوراً، هو من يتلقى عروض التفاوض، وهو يُتمّمها، وهو يوقّع على أي اتفاق !”.