من غير المقبول أن نبقى حريصين على مشاعر بعض السياسيين الذين يقفون مع إسرائيل دون خجل من هويتهم اللبنانية ودستور لبنان الواضح بأن التعامل مع إسرائيل هو جرم يحاسب عليه القانون
لذلك عندما نتكلم عنهم وعن أرتمائهم بأحضان الأميركي
الذي كان أكثر وقاحة وإجرام من العدو نفسه عندما قالت أميركا( بعد إصدار المحكمة مذكرة أعتقال عمر البشير يجب أحترام قرارات المحكمة وتنفيذها)
وعند إصدار المحكمة نفسها قرار أعتقال الرئيس الروسي بوتين قالت (نقطة قوية للمحكمة ونرحب بالقرار وندعمه)
وعندما أصدرت نفس المحكمة قرارها بتوقيف نتنياهو وغالانت قالت أميركا
(نرفض القرار رفضا” قاطعا” والمحكمة لا تتمتع بولاية قضائية والتحقيق الجنائي شابته أخطاء مقلقة)
وهذا غيض من فيض الوقاحة الأميركية وتناقض الموقف فهي الوحيدة التي تستخدم حق النقض عندما يتعلق القرار بإدانة إسرائيل
من هنا نرى موقف السياديين في لبنان وعلى رأسهم القاتل سمير جعجع والذين أعلنوا بأن إسرائيل ليست عدو ،امثال النائبة غادة ايوب التي أعتبرت القصف الإسرائيلي عدالة سماوية
وطوني ابي نجم الذي طالب بعدم وقف الحرب قبل القضاء على حزب الله
واحد نوائب لبنان وضاح الصادق يرسل طلب تنفيذ مجزرة بحق المدنيين ويقول بأن مراكز الأيواء مكتظة بالمسلحين،
وشارل جبور الحاقد.
وقمة هذا الحقد وصلت في أن يطالب إبراهيم الصقر بتصفية حزب الله وقتل الرئيس السوري بشار الأسد والذي اعتبر بأن قتل بشار الأسد سوف يضعف المقاومة كثيرا”
يا لسخرية الكلام وحقارة العمالة
هنا لا نستطيع إلا أن نعتبر حبيب الشرتوني قديس العدالة، والمقاومون في جنوب لبنان رجال الله في الميدان هم ملائكة الحق يواجهون شياطين الباطل.
ما يحصل اليوم هو ليس أختلاف سياسي بل ما يجري هو عمالة وحقارة وندالة الموقف تجاه لبنانيين يقاتلون لأجل لبنان، وسلاحه قدس الأقداس بوجه قاتل الأنبياء
تتشدقون وتصرخون وتطالبون بالقضاء على المقاومة وعندما نواجهكم بالرد تهددون بالثبور وعظائم الأمور وتتهموننا بأننا نحن مَن لا يحترم الديمقراطية
أحترام الرأي الأخر يتوقف عند حدود العمالة، فعندما تتكلمون عن المقاومة وبإنها سبب دمار لبنان وبأنكم مع تطبيق القرارات الدولية ونزع سلاح حزب الله والكلام كثير من قبلكم من تحريض وفتنة
وكل ذلك لأجل أرضاء أميركا ولأنكم تريدون حجز مقعد جديد مع حليفكم المجرم وعدو الإنسانية إسرائيل
وهنا سوف نثبت للرأي العام بأنكم عملاء وتريدون عقد سلام مع إسرائيل بل تتمنون أن تنتصر على المقاومة وتساهمون بذلك من خلال تنفيذ ما يريده العدو من خلال تبنيكم مطالبه.
هل أدنتم مجزرة واحدة قام بها العدو في لبنان .؟
هل طالبتم بوقف الأعتداء على لبنان من قبل إسرائيل؟
هل عقدتم أجتماع واحد واصدرتم أستنكاركم لقتل أطفال لبنان وتدمير قراه؟
هل وجهتم رسالة للمجتمع الدولي للتحرك لحماية المدنيين؟
قل تجرأتم وأيدتم قرار المحكمة بإدانة نتنياهو وغالانت؟
وهل، وهل، ومواقفكم المعيبة كثيرة وما زلتم تنزعجون إذا قلنا لكم بأن موقفكم يدل عن عمالتكم
نحن اليوم في معركة وجودية مع عدو لا يحترم القيم الأخلاقية ويريد تنفيذ مخططاته التوسعية وأنتم بهذا الموقف تطعنون المقاومة وتساهمون مع العدو بالمزيد من الدمار
المقاومة اليوم تسطر أعظم الملاحم البطولية وسوف تنتصر رغم حقدكم وكل ما تقومون به هو أحلام ولن يستطيع العدو حمايتكم فالقادم من الأيام سيكون للمقاومة وأنتم مَن عليه أن يقلق من موقفه المعيب فلن يرحمكم شعب ولا تاريخ وعلى الدولة اللبنانية تحريك القضاء وتطبيق الدستور على هؤلاء قبل أن يصل حقدهم إلى الشارع وهنا لم يعد ينفع الكلام واللبيب يفهم
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب،وليس رأي موقع سانا نيوز. شكرًا على المتابعة.