١- ثبات المقاومة علىٰ الحدود مع فلسطين المحتلَّة الذي حال دون قدرة العدو علىٰ احتلال أيَّة قرية مع الاستقرار فيها.
٢- اقتراب فصل الشتاء الذي يعرقل بشكل كبير عمليَّة التوغُّل البريِّ، وحيلولة التضاريس اللبنانيَّة الوعرة المغايرة لطبيعة الأراضي الفلسطينية عن التحرُّك بسهولة.
٣- إرهاق جيش العدوِّ بعد حوالىٰ ١٤ شهرا من المواجهات في فلسطين ولبنان.
٤- يقين جيش العدوِّ وقيادته السياسية بأنَّه بات في حرب استنزاف يعجز عن مواصلتها لمدَّة أطول.
٥- خسائر الكيان التي بلغت مليارات الدولارات مِمَّا بات يهدِّد بانهيار بنيته الاقتصاديَّة أو علىٰ الأقل وَهْنِها الشديد. ة
٦- إفلاس بنك الأهداف الاستراتيجيَّة للعدوِّ الذي كشف عنه إمعانه في قصف المباني الخالية من أيَّة مصالح للمقاومة لمجرد التشفِّي، مُوهِمًا الصهاينة أنَّه ما يزال يدكُّ حصون المقاومة علىٰ نحو يضعف بنيته التحتيَّة، والحقيقة خلاف ذلك.
٧- اقتناع الولايات المتَّحدة الذي همسته في رَوْعِ العدوِّ الإسرائيليِّ بأنَّ القضاء علىٰ المقاومة وقوَّتها الصاروخيَّة حلمٌ بعيد المنال مهما طال أمد الحرب.
٨- التخبُّط الداخليُّ لكيان العدوِّ حول هدف الحرب الحقيقيًّ وجدواها الذي بات يشكُّل عنصرا ضاغطا على قيادته السياسيَّة والعسكريَّة.
٩- يقين الصهاينة بأنَّ إرجاع مستوطني الشمال لم يعد هدفا قابلا للتحقِّق، خصوصا مع استمرار انهيال الصواريخ علىٰ جميع مستوطنات الشمال، بل ازدياد حركة النزوح إلىٰ مدن المركز.
١٠- تعرُّض (تل أبيب/يافا) مؤخَّرا لرشقات صاروخيَّة لم تَحْدُثْ في تاريخ الكيان، مُظْهِرًا هشاشته من جهة، وانقصام منظومة الردع لديه، وكاشفًا عن فشل منظومة القبَّة الحديديَّة في اعتراض كلًّ الصواريخ والمسيَّرات التي توجَّه للكيان يوميًّا علىٰ مختلف قطاعاته.
١١- مقتل الحاخام الإسرائيليِّ (زفي كوغان) في الإمارات المتَّحدة العربيَّة مما ينذر بتزلزل العلاقات في هذا البلد الذي عمل الصهاينة جاهدين لسنين طويلة ليجعلوها مقرًّا آمنًا لهم. فإنَّ المراقب البصير يدرك جيَّدا أنَّ هذه العمليَّة الأمنيَّة لم تكن مجرَّد حادث عرضيٍّ.
١٢- الخوف الأميركيِّ من توسُّع رقعة الحرب إلىٰ حرب إقليمية لتشمل الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران.
١٣- رغبة الإدارة الأميركيِّة الحاليِّة (الحزب الجمهوريِّ) في قطف ثمار قرار وقف إطلاق النار قبل تسلُّم (الحزب الديمقراطيِّ) إدارة البلاد برئاسة (ترامب).
١٤- الاستراتيجيِّة الأميركيِّة التي نصَّ عليها المنظِّر لسياستها (كيسنجر)، والذي صرَّح في كتابه (الدبلوماسيَّة) بضرورة إبقاء منطقة (الشرق الأوسط) منطق نزاع غير مستقرَّة، وأنَّ الولايات المتَّحدة ليست وظيفتها حلَّ هذه النزاعات، بل الإمساك بالمنطقة بِخَيْطَيْنِ لتُبقي علىٰ هذه الحال مع التحكُّم بها بما يتناسب مع مصالحها دون أن تتفلَّت من يدها.
١٥- الحرب (الروسيَّة – الأوكرانيَّة) التي باتت على شَفَا جُرُفٍ هارٍ مع تزايد احتمال اندلاع حرب عالميَّة ثالثة، مما دفع الولايات المتَّحدة إلىٰ الإسراع إلىٰ إنهاء أزمة الشرق الأوسط بغية التفرُّغ للحرب الدائرة علىٰ الحدود (الأوروبيَّة – الروسيَّة).
١٦- خطر التنِّين الصينيِّ (العدوَّ الأوَّل للولايات المتَّحدة) علىٰ منطقة المحيط الهادئ مع توتر الخلافات الحامية بين الصين وتايوان.
١٧- قرار المحكمة الدوليَّة بحقِّ (نتنياهو) ووزير دفاعه (غالانت) بإدانتهما بارتكاب جرائم حرب في فلسطين، مِمَّا شكَّل عنصرا ضاغطا علىٰ حكومة العدوِّ التي باتت تخسر شيئا فشيئا مساندة وتعاطف كثير من الدول الغربيَّة رغم الدعم الأميركيِّ.
١٨- تناهي احتمال صدور قرار عن الأمم المتَّحدة قرارا بوقف إطلاق النار، مِمَّا دفع حكومة الكيان للهروع إلىٰ استباق هذا القرار.
بقلم د. السيد حسين الحسيني
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.