حذر المدير السابق لوحدة الوقود في شركة الكهرباء الإسرائيلية، شمشون بروكمان، من نقص مستقبلي في احتياطيات الغاز الطبيعي في إسرائيل بسبب تصديره إلى مصر.
وقال بروكمان، وفق موقع ICE الإخباري الإسرائيلي: “خلال 15 عاما سيتبقى لدينا خزان واحد، وفي كل مرة تكون هناك مشكلة في الصيانة، وسيكون هناك ظلام في إسرائيل إذا استمر الوضع على ذلك”، مضيفا: “هل سنعود إلى الفحم مرة أخرى بعد فناء الغاز؟”، مشددا على أنه من غير المسؤول تصدير الغاز إلى مصر وأوروبا.
وفي مؤتمر الطاقة الإسرائيلي والبنية التحتية الـ21 الذي عقد في مستوطنة “كفار مكابيه” على مدار يومين وانتهى مساء أمس الثلاثاء، والذي يحضر فيه كبار مسؤولي صناعة الطاقة الإسرائيلية، حذر شيمسون بروكمان، من النقص المستقبلي لاحتياطيات الغاز الطبيعي في إسرائيل.
ووفقا لبروكمان، فإن استمرار تصدير الغاز قد يضر بأمن الطاقة في البلاد: “في غضون 15 عاما، لن يتبقى لدينا سوى خزان ليفياثان، وسيزداد الطلب على الكهرباء، ومصادر الطاقة المتجددة هي حل طويل الأجل، لكننا سنحتاج إلى الطاقة المتجددة”، مشددا على أن تصدير الغاز لأكثر من 25 عاما، وتصدير 20 مليار متر مكعب سنويا يقلل من احتياطيات تل أبيب.
وانتقد بروكمان سياسة تصدير الغاز إلى مصر، ووفقا له، فقد حذر من احتمال نقص الغاز كما حدث بالفعل في الماضي، قائلا: “عندما كنت في شركة الكهرباء قلت أنه سيكون هناك نقص في الغاز، فقالوا لي في وزارة الطاقة: لماذا لا تستورد الغاز؟”.
وردا على كلام بروكمان، قال تشين بار جوزيف، مدير الثروات الطبيعية ومفوض النفط في وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن تصدير الغاز جزء لا يتجزأ من سوق الطاقة.
قائلا: “التصدير ضروري ليكون جذابا، وعملية البحث والتطوير عن مكامن جديدة تعتمد على خلق حوافز لشركات الطاقة، وإذا لم نسمح بالتصدير، فلن يأتوا للبحث هنا في ظل هذه الظروف”.
وشدد بار جوزيف على أنه على الرغم من التحديات، أظهر قطاع الكهرباء الإسرائيلي مرونة مذهلة خلال الحرب على غزة، قائلا: “تم إغلاق خزان تمار، وكانت هناك صعوبات وانقطاع التيار الكهربائي، لكن الكهرباء في جميع أنحاء البلاد لم تتوقف ليوم واحد، وعندما ينهار خزان واحد، هناك دعم من مصادر أخرى، ولم يكن هذا ممكنا لولا الصادرات، التي خلقت فائضا كبيرا في اقتصاد الطاقة”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه سيتم قريبا نشر مسودة جلسة لتوصيات لجنة التصدي، قائلا: “الاستمرارية التنظيمية مطلوبة للنهوض باقتصاد الطاقة، وإسرائيل هي واحدة من المناطق القليلة في الشرق الأوسط التي تواصل اكتشاف الغاز، ومصر، تعتبر دولة عميل كبير، لديه طلب لا نهاية له تقريبا”.