لغاية الآن الامور منضبطة في بلاد الشام ولم يسجّل اي مجزرة او تهجير جماعي لأي طائفة او جماعة،خاب اعتقادنا بوحشنة القادمين الجدد إلى الدولة والشارع.
انزعج مَن كان ينتظر منهم الخراب وسفك الدماء ليبرر إمّا بطشه او حزمه او عنجهيته او أخطائه الامنية-السياسية-الاجتماعية عندما كان يمسك بزمام الامور وعندما كان اصمّا لا يسمع واعمى لا يقرأ النقد البناء.
لتحكم الأكثرية وتختار طريقها الناس،المهم أن تتحوّل الناس لشعب وهذا انجاز عظيم.
عقل اهل العلويين وأهل النصارى وأهل الموحدين وأهل الشيعة ليس نقيضاً لعقل اهل السنة والجماعة ما دامت أنظمة الدولة ستحكم بما تيّسر من عدالة وعقل اهل السنّة والجماعة ان نجح باردوغانيته في التوفيق بين السلف والواقع والضرورة والفوارق سينجح ولن ينزعج ولن يتذمّر منه احد.
المهمّة غير مستحيلة للاسلاميين الحاكمين الجُدُد ان يشرفوا على مصالحة الماضي مع الحاضر وان يوفقوا علمياً وبلطف بين السلف والواقع والحداثة.
ما كانت الناس تعرف غير ما يقدمه الإعلام وغير ما يقترفه البعض من المحاربين في بدايات الحرب الا ان الواقع يشي اليوم ان الاسلاميين الحكام الجدد في بلاد الشام لم يبقوا على قديمهم وقد تجاوزوا تجاربهم الدموية غير المبررة السابقة.
للكل سوابق دموية حتى للاسلاميين وغير الاسلاميين فاصفحوا صفحاً جميلاً*.
حتى حركة طالبان اداؤها افضل مما سبق.
كتبنا مرارا لماذا لا يعطى الاخوان المسلمون من اهل السنة والجماعة فرصة ان يقيموا دولتهم ما دامت الناس تقترع باصواتها .
كان قمعاً سيئاً لارادة الناس وخشية كاذبة غير مبررة.
لماذا هذا الخوف من الاسلاميين من اهل السنة والجماعة؟
وعلى الآخرين ايضا ان يتنازلوا وان يتواضعوا وان لا ينافقوا احيانا.
للكل سوابق دموية .
على أنظمة العائلات الثرية وبلا دساتير في دولها الخانعة لإرادة الغريب التاجر والسمسار الناهب لخيرات الديار عليها ان تخاف وان تخشى الحركة الإسلامية الثورية لا الاقليات ولا الاحزاب المحلية.
لتحكم الأكثرية.
لتختار الناس نظام حكمها.
وابو محمد الجولاني ايضاً مطلوبا للمخابرات الدولية ومن يدلي عنه بإخبار له عشرة ملايين دولار أميركي لا كندي.
لماذا الديمقراطية الغربية تأتي بالحكم التي تختاره الجماهير وممنوع على الناس هنا وديمقراطياً ان تختار نظامها و رئيسها؟
لتحكم الأكثرية في بلاد الشام وعلى السيد أبو محمد الجولاني ان ينظم انتخابات ديمقراطية يتابعها الإعلام العالمي كله وحتي بمراقبين دوليين ولتقرر الناس ما تريده من أسلوب عيش.
كل الذين سبحوا بعكس تيار مياه النهر الغزير غرقوا.
لتحكم الأكثرية فعقل اهل السنة والجماعة الجماعي لا يخيف غير الخائف على مصالحه الضيقة و ربما على استفادته من تبعية ما تدرّ عليه الأموال.
لقد سقطت تجربة السابقين لسوء ادارتهم الصراع والتقدير فليجرّب المنتصرون اليوم.
مشهد صلاة المؤمنين في الجامع الأموي وفي مسجد خالد بن الوليد يفرح قلوبنا كما تدغدغ مشاعرنا واحساسنا واحترامنا لمرقد السيدة زينب ابنة الامام علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت محمد خاتم النبيين.
كفى تجارة بالدين من أجل تحقيق أهداف سياسية.
احذروا خبراء الغرب والشرق،ابنوا تجربتكم الخاصة بكم.!
المهم أن لا تكرروا تجربة من سبقكم.
سيحاول التجار اقناعكم ان تسلكوا دربا سيئا لتشبهونهم بالرذيلة.
لا تسمعوا الا لصوت ضميرك وما مشى عليه الخلفاء الراشدين تفوزون.
إن فزتم بالعدالة الانسانية فزنا نحن ايضا ورب الكعبة.
اختبار عظيم لأخلاقياتكم.
سيروا الى الامام!
لتحكم الأكثرية.
#د_احمد_عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.