اخبار ومتفرقات

هل اصبح إعلامنا محط انتقاد و حرية تعبير أم انحطاط أخلاقي مبتذل ؟

يدور جدل إعلامي في لبنان حول حرية الرأي والكلمة والتعبير بينه وبين الانحطاط والسوقية.

 وصل الأمر إلى مطالبات كبيرة بإغلاق محطة لبنانية تعمل على بث الفتنة والتحريض المباشر على ابناء وطنها .

ففي الآونة الأخيرة شهدنا في الحرب تقارير إخبارية على محطة ال mtv محرضة العدو الإسرائيلي على مؤسسات حزب الله أيْ “مؤسسات قرض الحسن” و ” الهيئة الصحية الإسلامية” ، حيث ان العدوان شن هجوم عنيف على تلك المؤسسات في جميع لبنان بعد تلك التقارير ، وغص مكتب الجرائم المعلوماتية بقضايا ضد قناة ال mtv و الصحافية اللبنانية “مريم مجدولين اللحام” التي كانت المحرضة الأولى والمسؤولة عن تلك التقارير المشينة بحق ابناء وطنها .

وهذه ليست المرة الأولى من الإنحطاط السوقي والكراهية التي تمتلكها الصحافية المأجورة “مريم مجدولين اللحام” ففي كل مرة تثبت للجميع أنها فاقدة الضمير والإنسانية . القانون ينص على حرية التعبير ولكن عندما عمّ الحقد في قلبها تختلط عندها الأمور بين الحرية بالإبتذال وبين التعبير بالوقاحة.

إن تفشي لغة الإنحطاط لم يألفها الإعلام اللبناني، بل أن من يكتب بلغة الإنحطاط يشارك في الكتابة عن القيم والأخلاق الإعلامية، ويدين لغة “الرد” ، فعلى مثل :

“ضربني وبكى سبقني واشتكى”، فكأنما يشجعون انتشار الظاهرة على حساب لغة الحوار الديمقراطي، ويفسحون المجال لثقافة “انحطاط لغوي” بأسم الحرية وتحت ذريعة حرية التعبير. المدافعون أنفسهم عن الحرية الديمقراطية وحرية الكلمة والذين شجعوا بأنتشار الظاهرة على حساب لغة الحوار الديمقراطي باتوا يمارسون القمع وحجر الكلمة لكل من يقف بوجه أنحطاطهم بكلمة الحق. 

وهناك فرق شاسع بين تبيان الحقائق وإبداء الرأي بدون تجرد وبين التحريض والتعامل مع الكيان في المباشر . 

وبعد، هذه القناة لم تكتفي بوقاحتها بل أستبدلت أنحطاطها في التقارير الإخبارية بكلمات نابية تمس بشرف بعض الصحافيات المقاومات والناشطات الإعلاميات ونعتها بال “العاهرة” تحت مسمى حرية التعبير.

الإنحطاط الإعلامي التي يمتلكها صحافيي القناة هو مسألة مدروسة وبوق مأجور.

وأقول لهم بإيمانٍ تام وأشد عزيمة وبكل فخر أن الإعلام المقاوم سيبقى صوته صوت حق صادح في وجه كل متآمر يظن أن المقاومة قد هزمت. فلنا كل الحق بالدفاع عن مقاومتنا ،وبيننا وبينكم الليالي والميدان والصوت الصادح في وجهكم .

بقلم الصحافية نسرين جابر

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى