بينما الجنوبيون يتحضرون للعودة إلى منازلهم على وقع الخروقات الإسرائيلية المتواصلة،
هجمةُ اتصالاتٍ على هواتفِ اللبنانيين تتضمنُ رسائلَ صوتيةٍ صهيونيةٍ تهددُ متلقي الاتصالاتِ من التوجهِ جنوبًا يومَ الأحد. هجمةٌ تذكرُ اللبنانيين بما تعرضوا له من حربٍ إلكترونيةٍ خلال أيام العدوان الأخير، والتي كان الهدفُ منها إحباطُهم وإرعابُهم من دون طائل.
يمثلُ خرقُ العدوِّ مرارًا وتكرارًا لهواتفِ المواطنين اللبنانيين تحديًا كبيرًا يجبُ التصدي له بجديةٍ وحزمٍ من قبلِ الدولةِ اللبنانيةِ وأجهزتها ومؤسساتها المعنية.
وبالرغم من الاتصالات الاسرائيلية التحذيرية من العودة، تجمع عدد من أهالي الناقورة وطيرحرفا عند منطقة الحمرا البياضة الذين استحصلوا على تصاريح من الجيش اللبناني والمخابرات لتفقد منازلهم وأرزاقهم.
وفي السياق نفسه قام العدو بقطع الطرق الرئيسية أمام المواطنين منعاً لوصولهم إلى قراهم المحتلّة.
وتزامناً مع حالة الترقب وخشيةً من توترات أمنية قد تشهدها القرى التي لا تزال محتلة
دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، ريثما يتم الانتهاء من أعمال إزالة الردم وفتح الطرق.
وشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم”.