بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
أصدر حـ.ـزب اللـ.ـه البيان التالي:
إنّه يوم مجيد من أيام اللـ.ـه، ومشهد مهيب من مشاهد العز والكرامة التي يخطّها شعب المقـ.ـاومة العظيم، الذي أثبت مرة أخرى أنّه الشعب المتجذّر في أرضه، المتشبث بكل حبة تراب فيه، الحارس الأمين لسيادة الوطن، والذي لا ينحني أمام أي تهديد أو عـ.ـدوان.
منذ عام 2000 وحتى اليوم، المشهد يتكرّر، حيث يثبت شعبنا أنّه القائـ.ـد الحقيقي لمسار الانتصار، بمقـ.ـاومته البطولية يُجدّد دحر العـ.ـدو، مؤكدّا أن لا مكان لمحتـ.ـل في هذه الأرض المباركة، التي رويت كل حبة تراب فيها بدماء الشهـ.ـداء.
إنّ مشهد العائدين إلى قراهم، حاملين صور الشهـ.ـداء ورايات المقـ.ـاومة يُجسّد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أنّ هذا الشعب بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين يُشكّل السلاح الأقوى للمقـ.ـاومة، تلك القوة التي لطالما وصفها شهيـ.ـدنا وعزيزنا، سيد شهـ.ـداء الأمة، سماحة السـ.ـيد حسن نصـ.ـراللـ.ـه (رضوان اللـ.ـه عليه) بأنّها ″نقطة القوة التي لا يستطيع أن يهـ.ـزمها أحد″. لقد أثبت شعب المقـ.ـاومة أنه وفِيّ لدمائه الزكية، وأنه مهما بلغ جبروت الغزاة، فإنهم عاجزون عن الصمود أمام هذا الطوفان الشعبي المبارك الذي رسم بخطواته واتجاهه طريقًا واحدًا، تحريـ.ـر الأرض ودحر المحتـ.ـل نهائيًا.
إنّنا في حـ.ـزب اللـ.ـه، إذ ننحني إجلالًا أمام عظمة شعب المقـ.ـاومة، نؤكد أنّ معادلة الجيش والشعب والمقـ.ـاومة التي تحمي لبنان من غدر الأعداء ليست حبرًا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون يوميًا، ويجسدونه بصمودهم وتضحياتهم.
إننا ندعو جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفًا واحدًا مع أهلهم في الجنوب، لنجدّد معًا معاني التضامن الوطني ولنبني سيادة حقيقية عنوانها التحريـ.ـر والانتصار. ونشدّد على أنّ المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي وجـ.ـرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا.
نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهـ.ـداء وإلى الجرحى الذين رسموا بدمائهم طريق التحريـ.ـر والانتصار. ونعتبر أنّ هذه اللحظات العظيمة التي يعيشها وطننا اليوم ليست إلا تأكيدًا على أنّ لبنان بشعبه ومقـ.ـاومته وأبنائه الأحرار هو وطن العزة والكرامة.
الأحد 26-01-2025
25 رجب 1446 هـ