حذر الملياردير الأميركي والرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، من خطر انقراض البشر في كل من آسيا وأوروبا إذا لم تنجح البشرية في رفع معدلات الإنجاب.
وفي تعليق على منصة “إكس”، أعرب ماسك عن دعمه لمقترح الصحافي السويدي بيتر إيمانويلسن، الذي دعا إلى تقديم إعفاءات ضريبية للنساء في أوروبا كوسيلة لزيادة عدد الأطفال.
وقال ماسك: “إنه أمر يستحق المحاولة. يجب تغيير شيء ما وإلا ستختفي أوروبا وآسيا ومعظم أنحاء الأرض!”، مشددًا على أن استمرار البشرية مرهون بزيادة معدلات الإنجاب.
يأتي هذا التحذير بعد توقعات بأن يشهد العالم انخفاضًا في عدد السكان للمرة الأولى بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية عميقة، وفقًا لتقارير صحافية أبرزها ما نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية.
وأثار ماسك في مناسبات سابقة مخاوف بشأن تداعيات انخفاض معدلات الولادات عالميًا. ففي نيسان الماضي، وصف انخفاض نسبة الشباب الأميركيين الذين ينجبون أطفالًا خلال الثلاثين عامًا الأخيرة بأنه “كارثة مطلقة” تهدد مستقبل الولايات المتحدة. كما أشار في كانون الأول الماضي إلى أن ألمانيا وأوروبا تواجهان خطر الانقراض نتيجة انخفاض معدلات الولادة.
دائمًا ما يدعو ماسك، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، إلى زيادة معدلات الإنجاب، معتبرًا ذلك الضمان الوحيد لاستمرار البشرية. وقال في وقت سابق إن التحديات الديموغرافية قد تفوق في تأثيرها التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه العالم.
يرى ماسك أن انخفاض عدد السكان، لا سيما في الدول المتقدمة مثل ألمانيا واليابان، يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد استقرار المجتمعات. ويعتبر أن التراجع الحاد في عدد الشباب يؤدي إلى تقلص القوى العاملة، مما يفاقم أزمات اقتصادية قد تكون كارثية في المستقبل.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن انخفاض معدلات الولادة يعزى إلى مجموعة من العوامل، منها الأعباء الاقتصادية المتزايدة، والتحولات الاجتماعية، وتغير أولويات الشباب في المجتمعات الحديثة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها بعض الحكومات لتحفيز الإنجاب، إلا أن نجاحها ما زال محدودًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تعيق العديد من العائلات عن اتخاذ قرار الإنجاب.