أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب حسن عز الدين، أن ما تشهده فلسطين ولبنان هو أبرز تجليات النظام الرأسمالي الذي لا يعرف إلا لغة المال، القوة، والتسلط. واعتبر أن هذا النظام يسعى للهيمنة على جميع الدول ويستخدم القوة لإخضاعهم، مشيرًا إلى أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه القوى الكبرى للكيان الإسرائيلي يعزز من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عز الدين، في كلمته خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة المروانية للشهيد حسن غسان زيدان اليوم الجمعة، أن النظام الرأسمالي، وبالتحديد أميركا، هو من يخطط ويغطي الكيان الإسرائيلي سياسيًا وإعلاميًا وعسكريًا.
وقال: “أميركا لا تسعى إلا لنهب ثروات منطقتنا ومنطقة الشرق الأوسط، ولكن رغم قوتها وقدراتها، لا يمكنها الاستمرار في سياستها المهيمنة”.
وأشار النائب إلى أنه في خضم الأحداث الأخيرة بعد “طوفان الأقصى”، حذر الشهيد حسن غسان زيدان من أن كسر حماس وهزيمتها سيكون له تداعيات كارثية على الدول العربية وخصوصًا تلك المتاخمة لفلسطين. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى إلى نقل جزء من سكان غزة إلى الأردن والجزء الآخر إلى مصر، إلا أن حماس، التي لا تزال صامدة، تواصل التفاوض مع الكيان الإسرائيلي من موقع القوة.
وفي ختام كلمته، دعا عز الدين إلى وحدة الموقف العربي في مواجهة هذا المشروع، مؤكدًا أن الدول العربية، وخصوصًا دول الخليج، تمتلك من القدرات ما يمكنها من الضغط على الإدارة الأميركية إذا ما استغلت هذه القدرات بشكل صحيح.
وتستمر معاناة الشعب الفلسطيني في ظل سياسة الهيمنة التي تتبعها القوى الكبرى، حيث يدعم النظام الرأسمالي في الغرب، وبالأخص أميركا، الكيان الإسرائيلي في ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني. وفي ظل هذه الظروف، يتزايد الحديث عن ضرورة وحدة الموقف العربي لمواجهة هذه السياسات، وخاصة في ظل محاولات التصفية السياسية والجغرافية للمشكلة الفلسطينية عبر مشاريع غير شرعية، مثل اقتراحات ترامب الأخيرة حول تهجير الفلسطينيين.