أفرجت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم السبت، عن أسيرين إسرائيليين أحدهما تم أسره عام 2014 في قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل التي تشمل 6 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم اثنان تم أسرهما عام 2014، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي.
وأحد الأسيرين اللذين تم الإفراج عنهما ضمن الدفعة الأولى اليوم هو أفيرا منغستو (39 عاماً) الذي تم احتجازه عام 2014 في ظروف غامضة. وسيتم لاحقاً اليوم الإفراج عن أسير آخر محتجز من 2014، وهو هشام السيد (36 عاماً).
وقبل اختطافهما، كان منغستو والسيد قد عبرا الحدود إلى قطاع غزة بإرادتهما. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن منغستو، ذا الأصول الإثيوبية، والسيد يعانيان من مشكلات نفسية.
وقد رحبت عائلة منغستو بالإفراج عنه السبت، بعد أكثر من عشرة أعوام من “معاناة لا يمكن تصوّرها”.
وجاء في بيان للعائلة: “تحملت عائلتنا 10 أعوام وخمسة أشهر من معاناة لا يمكن تصوّرها.. خلال كل هذا الوقت، لم تتوقف الجهود لضمان عودته، وأقيمت صلوات وأطلقت مناشدات، صامتة أحيانا، لم تجد صدى لها سوى اليوم”.
في سياق آخر، كانت عائلة هشام السيد، وهو مواطن عربي من مواليد النقب، قد أفادت في السابق بأنه يعاني من مرض انفصام الشخصية.
وفي البداية، أُعلن أن السيد مفقود ولم تعلم عائلته شيئاً عنه، إلى حين ظهور فيديو التقطته كاميرات المراقبة على السياج الفاصل مع غزة تُظهر تسلله إلى القطاع. وفي عام 2022، أعلنت حركة حماس تدهور حالة السيد الصحية.
وخلال الأعوام الماضية، لم تحاول عائلته ممارسة ضغط علني للإفراج عنه، وقد شلت كل جهود إبرام صفقة للإفراج عنه مقابل سجناء فلسطينيين. وبات لاحقاً يعرف ضمن “الأسرى المنسيين في غزة”.