في يوم تشييع الأمينين العامين لحزب الله، السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اختصرت روان الموسوي فخر الدين، جريحة الـ«بايجر»، شعور البقاعيين قائلة: “ولو حبونا على الثلج زحفاً، سنأتي إلى المدينة الرياضية لننال شرف العزة والكرامة”. بالنسبة لهم، كان الأحد “يوم البيعة” للمقاومة، ويعكس وفاءهم لقائدهم.
بدأ البقاعيون التحرك نحو بيروت منذ يوم السبت، تحسباً للأحوال الجوية السيئة أو الازدحام. وتحولت القرى إلى خلية نحل، مع تطوع الكثيرين لتأمين النقل إلى العاصمة باستخدام السيارات والباصات، في وقت استمرت الرحلات حتى آخر اليوم. كما أطلق سكان بيروت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستقبال أهل البقاع في منازلهم.
وكان حزب الله هو المسؤول الأكبر عن التحضيرات اللوجستية، حيث تأكد من تجهيز آليات لحفر الثلوج وتوزيع الملح، بالإضافة إلى فرق فنية لمساعدة المشاركين في حال حدوث أعطال. كما تم رفع لافتات وأعلام ضخمة على الطرق من أقصى البقاع الشمالي حتى ضهر البيدر، وتوفير سيارات إسعاف وفرق دفاع مدني لضمان سلامة المشاركين. وقد تم تأمين وسائل نقل كبيرة لنقل 2500 شخص بين بيروت والبقاع.