السياسية

الشيخ صالح ضو، مشاركة وفآء لمن كان نبع للوفاء.

مشاركة وفآء لمن كان نبع للوفاء،

قام رئيس جمعية الإرشاد والتواصل بالمشاركة في التشييع الكبير المبارك لسماحة السيّدين القادة والأمينين لح ز ب ا لل ه سماحة الشهيد الأقدس السيّد ح س ن ن صر ا لل ه وسماحة السيّد هاشم صفي الدين بيوم مهيب لم تشهده الأرض اللبنانية من قبل ،وبمشاركة وفود من 80 دولة حشد مليوني عظيم يستحقوه من كتبو تاريخهم بالمواقف الجهادية والإجتماعية والإنسانية ، هذا الفقد الذي لم يعوض ولن يتكرر رجل بأمة وأمة برجل ، القآئد العظيم الذي أذل العدو ال ص هي و ني والذين عجزو عنه العرب مجتمعين وسلّمو بإحتلال فلسطين والمقدسات تحت مقولة بأن تفوقه عليهم بالقوة العسكرية والتكنولوجية لم يستطيعو مواجهته وأرسو ثقافة الإستسلام بنفوس شعوب دولهم العربية والإسلامية ، وأصبحو يستجدون قرارات من جمعية الأمم ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية وهم يعلمون سلفاً لاتعيد لهم حقوقهم
وهي وجدت لخدمة المستكبرين ومغتصبين حقوق الشعوب ولكن ليظهروا امام الشعوب بأنهم يطالبون بحق الشعب الفلسطيني بأرضه وهي ماتشبه البنج الذي يعطى للمريض لكي ينسا أوجاعه بعد العملية الجراحية ، حتى أتى الزمن الذي وجدت فيه المقاومة وكشفت زيفهم وذلّهم وه يمتهم بنفوسهم ،ولدت المقاومة ومن اكثر من جهة في البداية من أحزاب وطنية ثم تأسست المقاومة الإسلامية وأنطلقت بمواجهة العدو تضحيات وجهاد قل نظيره وبدأت تسددللعدو ضربات مؤلمة تجبره فيها على التقهقر والتراجع بفضل الدمآء الطاهرة التي روت الأرض من المجاهدين من أبنآء الأرض والقرى في الجنوب والبقاع رجال لايعرفون التعب والملل عزيمتهم لاتلين وأستطاعو دحر الإحتلال خرج مذلولاً وأنكسرت هيبته وأسقطو مقولة الجيش الذي لايقهر وسقط تفوقه أمام عزم وإرادة أهل الأرض الشجعان الذين أعارو جماجمهم لله متكلين عليه لإنهم أصحاب الحق والحق لايهزم ،وأنكشف العدو ومن معه من الرؤسآء العرب أمام المجتمع الدولي وشعوبهم ،
هذا القآئد العظيم الذي زرع النصر بنفوس وعقول الأمة بأننا نستطيع عندما تتوفر الإرادة والعزم بأن ننتزع حقوقنا وكرامتنا رغم أنف الأعداء مهما كانو متغطرسين ومدججين بسلاح غدرهم ،هذا القآئد الذي بمواقفه كان العابر للطوآئف والمذاهب والجامع بشخصه وبخطابه الشجاع في إعلاء الصوت بالنطق بالحق دون مواربة ،
أخترق الساحات العربية والإسلامية والدولية بنظافة مسيرته وتعففه عن ما جعل من كثير من الملوك والأمراء والرؤسآء العرب يخنعون حفاظاً على إنغماسهم بشهوات الدنيا وزينتها وأصبح همهم كيفية المحافظة على جمع المال الحرام وحياة القصور والفجور ولو على مصلحة الشعوب المنهكة جرآء سياستهم الدنيئة،
هذا القآئد الذي عاش حياته الخاصة حياة البسطاء زاهداً بكل مباهج الدنيا مقتدياً بسيرة وحياة جده الرسول الكريم (ص) وأمير المؤمنين كرم الله وجهه خادماً للناس عاملاً على تأمين كرامتهم وحياتهم الكريمة راضياً لنفسه بالقليل بما يسّد حاجة الحياة لعياله يشعر مع الموجوع والفقير ويعمل على جبر خواطرهم، مثال حي عن حياة الصحابة الذين قرأنا عنهم الكثير تجسدت بحياته أمامنا ، هذا القآئد الذي جسّد كربلاء هذا العصر بكل تجليّاتها،
وما شاهدناه من وفاء بهذا التشييع المهيب وهذه المشاركة هي وفاء له من الله سبحانه وتعالى لما زرعه بحياته من عمل طيّب مبارك وجهاد منقطع النظير وتمّيزه بالتقوى الدينية والفقه علماّ وعملاً ،
هنيئاً لك ما زرعت وهذا الحصاد ثمرة ما قدمت وبعد ما أتممت برسالتك التكليف الذي أراده الله منك ولإن الله سبحانه لايكلف نفسُ إلإ وسعها أكرمك بالشهادة التي كنت تطلبها ختاماً لحياة تليق بك وتستحقها ولكي تسكن بجوار الصالحين المتقين برضى ربّ العالمين ،
نم قرير العين طيّب الله ثراك وأحسن مثواك
ومطمئناً لمسيرتك التي ستكُمل بقيادة الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم الوفي المخلص لجمهور وشباب المقاومة الذين جددوا العهد والوعد بالسير على الطريق التي رسمت لهم مؤمنين بتكليفهم طامعين برضى الله سبحانه وتعالى رغم انف الحاقدين،
لكم الرحمة والثواب كما نتقدم من الأهل الذين فجعوا بفقدكم كما باقي الشرفاء والأحرار بأسمى أيآت العزاء والمواسآت
راجين من الله أن ينعم عليهم بالصبر والثبات
ولم نقول الإ بما يرضي الله عزّ وجّل،
إنا لله وانا إليه راجعون
ولاتحسبّن الذين قتلو في سبيل الله أمواتاً
بل أحياء عند ربّهم يرزقون ،

رئيس جمعية الإرشاد والتواصل
الشيخ صالح ضو
في 23 – 2 =- 2025

زر الذهاب إلى الأعلى