السياسية

“الدولية للمعلومات” قدرت أعداد المشاركين في تشييع نصرالله بين 700 و 900 ألفا دون إحصاء التجمعات داخل المباني والطرق الفرعية

أشارت “الدولية للمعلومات” الى ان الرقم وطريقة الحصول عليه والتعامل معه يشكل مشكلة في كل دول العالم، فتتناقض الأرقام وتختلف حين تغيب الاحصاءات الرسمية والموثوق بها، لافتة الى ان “لبنان لا يشذّ عن هذه القاعدة حيث يصبح الرقم معضلة ووجهة نظر في كل التجمعات والتظاهرات التي يشهدها لبنان لا سيّما في تجمعات 8 و14 آذار في ساحتي رياض الصلح والشهداء في العام 2005، وفي تشييع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وفي ذكرى تغييب الامام موسى الصدر وفي يوم القدس العالمي وأخيراً يوم أمس في 23 شباط 2025 في تشييع الامينين العامين لحزب الله السّيد حسن نصرالله والسّيد هاشم صفي الدين حيث تختلف الأرقام بين من يقدرهم بمائتي ألف ومن يرفعها الى 1.4 مليون”.

واوضحت “الدولية للمعلومات” ان “اهتمامنا الآن بتقدير عدد المشاركين في التشييع هو استمرار لما قامت به في العام 2005-2006 من احصاء لأعداد المشاركين في التجمعات في ساحتى رياض الصلح والشهداء حيث استندنا الى المعطيات الديمغرافية المتوفرة حول عدد اللبنانيين المقيمين (3.7 مليون نسمة حينها) وتوزعهم تبعاً للفئات العمرية والطوائف. وأيضاً استناداً الى المعطيات الجغرافية والحسابية حول مساحات الساحتين والشوارع المتفرعة عنهما (172 ألف م2) وخلصنا الى النتيجة أن أحداً لا يمكنه أن يجمع مليوناً في أي تجمع مهما كانت قوة الجهات الداعية والأهداف من ورائه.

وبحسب المعطيات الديمغرافية، اشارت الدولية للمعلومات الى انه يقدر عدد اللبنانيين المقيمين بنحو 4 ملايين لبناني (من مجموع 5.8 مليوناً يحملون الجنسية اللبنانية) ويقدر عدد الشيعة منهم بنحو 1.2 مليوناً منهم 20% من عمر يوم الى 10 سنوات اي 240 الف ليبقى 960 ألفاً من بينهم العجزه وكبار السن والمرضى والمقدر عددهم بنحو 200-220 الفاً (وقد يكون أقل من ذلك)، لينخفض عدد الفاعلين الى740-760 الفاً. علماً أن عدد المقترعين الشيعة في العام 2022 بلغ 572 ألفاً.

وبحسب المعطيات الجغرافية، كشفت الدولية للمعلومات أنه “عمدنا الى تقسيم منطقة التشييع إلى منطقتين: المنطقة الصفراء والتي شهدت اكتظاظاً كبيراً للمشيعين وبلغت مساحتها 235,500 م.م، والمنطقة الزرقاء والتي شهدت وجوداً خفيفاً للمشيعيين وتبلغ مساحتها 207 الاف م.م، والمدينة الرياضية”.

وتابعت :”اذا ما احتسبنا عدد الافراد في كل متر مربع هو ما بين 2- 3 أفراد في المنطقة الصفراء يصل المجموع الى ما بين 470 ألفاً و705 الاف، واذا ما اعتبرنا أن العدد يتراوح ما بين فرد إلى فردين في كل مترين في المنطقة الزرقاء يصل العدد بين 103 آلاف و207 آلاف، بين 70 م و 90 ألفاً في المدينة الرياضية، وبالتالي سيتراوح عدد المشيعات والمشيعين بين 690 ألف كحد أدنى و900 ألف كحد أقصى.

ورأت انه “اذا اعتبرنا أن الرقم المرجح هو 900.000 أو 1 مليون شخصاً سيتولد لدينا عدة استنتاجات”، متسائلة :”علينا التدقيق بالفرضية التي تقول أن عدد الشيعة المقيمين غير المرضى وكبار السن والأطفال الصغار هم نحو 760,000 فهل يعقل أن يكونوا قد شاركوا جميعاً؟ واذا كانوا قد شاركوا فعلاً فهل يعني ذلك أن هناك نحو 250,000 لبنانية ولبناني قد شاركوا وهم من طوائف أخرى؟ أو أن عدد الشيعة الفاعلين يصل إلى المليون؟

واضافت :”اذا اعتبرنا ان الرقم 690 ألف هو المرجح، فهذا أيضاً يفترض مشاركة واسعة من قبل الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى”.

وفي الخلاصة، رأت الدولية للمعلومات أن “عدد ال 200 ألف هو متدني جداً ولا يستقيم علمياً خاصة أن نحو 40% من هذا العدد كانوا في المدينة الرياضية. كما أن رقم ال 1.4 مليون لا يستقيم لأنه يفترض مشاركة كل الشيعة المقيمين (1.2 مليون) إضافة إلى نحو 200 ألفاً من باقي الطوائف ومن القادمين من الخارج الذين لا يتجاوز عددهم إل 15 ألفاً وذلك إستناداً إلى حركة المطار اليومية، لهذه الأسباب، وبعد إبداء الملاحظات أدناه تقدّر “الدولية للمعلومات” الأعداد بين 700 و 900 ألف مشاركة ومشارك وهو حشدٌ ضخمٌ جداً قياسياً بعدد السكان في لبنان”.

واوضحت “الدولية للمعلومات” انها على إستعداد لتصويب هذه الأرقام إذا زوّدنا بأدلة دامغة ونحن نعلم أن أرقامنا هذه قد لا ترضي أحداً، لكنها تبقى الأكثر واقعية.

وكشفت الدولية للمعلومات انه “لم نتمكن من إحصاء الناس في التجمعات داخل المباني وفي الطرق الفرعية الجانبية، ولم تتوفر لنا الصّور الجويّة والتي عادةَ ما تكون أكثر دقّة”.

زر الذهاب إلى الأعلى