اخبار ومتفرقاتاقلامالسياسية

ايها الراحل الاسمى، بقلم توفيق حسن علوية

ايها الراحل الاسمى
بقلم: توفيق حسن علوية/ رجل دين، وباحث في علوم وتاريخ الأديان

ايها الراحل الاسمى والقائد الاوفى والملهم الابهى والثائر الارقى والشهيد الانقى والعالم الاوعى والقدوة الاسنى والمفكر الاوعى والعابد الاتقى .. كم من قلب رحيلك قد ادمى .. كم من قلب مفجوع تفجر منه ينبوع من الدموع على فراقك مذ ازمعت رحلة الخلود نحو رب الوجود ..
▪︎ ايها الراحل الاسمى .. كم من قلب رحيلك قد ادمى ، وقد همع الدمع للفراق الاقسى .. وانفلتت المشاعر من عقال رباطة الجأش وعلى متن خيوط الشمس ارسلت برقيات الافتجاع العام الى القلوب الوالهة التواقة المفتاقة المشتاقة فتحادرت الدموع الرقراقة من العيون على الخدود مهراقة وهناك هناك حيث النعش المحمول بكل حب وتحنان على اكتاف بحر الاحزان يرثيك فم الزمان وتتشح الشمس بالسواد فتستحيل خطوطها الصفراء اللامعة الى سوداء دامعة ..
▪︎ ايها الراحل الاسمى ، كم من قلب رحيلك قد ادمى ، وقد همى الدمع الانقى ، وتوافدت جماهير الشغف الى ساحات الشرف ، وفي بحر التشييع حيث يحتشد الجميع تكابد روابط العشق معاناة التوديع ،وتطفق روح الصبر العام تطوف بأكسير التصبر المعجون في الملأ الملكوتي والعليين لتسكين جراحات المتيمين الحاملين لكل معاني الفقد المفجع والانين والفراق الموجع المبين ، وفي غمرة جيشان مشاعر الاسى والحنين تصطف الاقدام في مشهد عام في وقفة الإباء والإقدام فتعلو الهتافات بكل التئام وانسجام : إنا على العهد ايها الساكن في قعر الوجدان والعابر للزمان والمكان والمستقر في اعلى الجنان ، فقد طوت روحك كل الابعاد ولم تخلف الوعد والميعاد ، وحلقت في عالم الحرية الابدية متحررة من كل دنيا مكبلة بقيود السلاسل الدونية المادية ، فانضمت مع ارواح الشهداء السعداء للقاء محمد وال محمد في ذروة العلياء
▪︎ ايها الراحل الاسمى ..كم من قلب رحيلك قد ادمى ، ها قد اضحت راية شموخك في الافق الاعلى ، وها هي انوار مصباح صباحك الذي اوقدته بحرارة الخشوع والدموع خاض معركة افول ظلام الشر العام ، وها هي شمس انتصاراتك قد امتشقت سيف الإقدام وأيقظت بلمعان نورها التام من هم في سبات مستدام ، وها هو حضورك منبسط في كل الارجاء حيث لا غياب ، وها هو نعشك الذي تعانقه نبضات قلوب الاحباب قد حاصر الاعداء الذئاب واسقطهم في وهدة التباب واليباب والعذاب ،
▪︎ ايها القائد الاسمى ، كم من قلب رحيلك قد ادمى ، واما راية نهجك الوضاء التي صاغها جهدك المعطاء رغم مكابدة كل تضحية وعناء وفداء فقد علت فوق كل قمة شاهقة شماء حيث يتفيء تحت ظلها الوارف شعبك الذي وصفته باشرف الشرفاء والموعد بعد الغربلة والتميز عند ختام الاشياء مع القائم المهدي مذل الاعداء ومعز الاولياء

زر الذهاب إلى الأعلى