شهدت الأيام الأخيرة توترًا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث انتقد ترمب الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا، متهمًا الحرب بأنها كلفت 350 مليار دولار (رغم أن الرقم الفعلي لا يتجاوز 180 مليارًا). ترمب يسعى لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات، متوعدًا زيلينسكي ومقتربًا من بوتين.
ترمب أثار الجدل عندما وصف زيلينسكي بالديكتاتور، وهو ما تراجع عنه لاحقًا. بعض المحللين يرفضون هذا الوصف، مؤكدين أن أوكرانيا ضحية العدوان الروسي. لكن آخرين، مثل ريبيكا كوفلر، دعموا ترمب معتبرين أن زيلينسكي ديكتاتور لأنه حظر الأحزاب السياسية في بلاده.
ترمب يضغط لإنهاء الحرب عبر صفقة سلام، لكن هذا قد يُكافئ بوتين على غزو دولة ذات سيادة، وفقًا لآراء منتقديه. بورشفسكايا حذرت من أن هزيمة أوكرانيا قد تشجع دولًا أخرى على شن هجمات، مما يزيد من خطر حروب أكبر. بينما ترى كوفلر أن الحرب خاسرة بالفعل بالنسبة لأوكرانيا، وأن ترمب يسعى لتقليص التورط الأميركي والحفاظ على قوتها لمواجهة التهديدات الأخرى، مثل الصين.
الرأي العام الأميركي، المثقل بتكاليف الحرب، يشكل ضغطًا على ترمب لإنهاء الصراع. مع استمرار النقاش حول مستقبل العلاقة الأميركية مع الناتو، تظل التوجهات الاستراتيجية لترمب مثار جدل، خاصة حول كيفية التعامل مع روسيا والصين.