اخبار ومتفرقات

يا صاحب المأساة دع العاصفة تمرّ…!

الانحناء للعاصفة ليس جبناً انّما رقص ذكيّ لتوقّي الأسوأ من غدر الصديق ومن بطش العدو.

اعتماد التقيّة الأمنية ليس تراجعاً في الخطوات أمام التاريخ بل تربّصاً عاقلاً للاعداء المتفوقين بالسلاح واستخدام الشرّ.

رؤساء وملوك تُهان بالصوت والصورة ،الرأسماليات في أزمة وجودية،حاولت الاتحاد لتنجو ،حاولت ابتكار عدوّ خارجي لتغزو لعلّها تنجو، تدخّلت في شؤون الآلهة وغزت الفضاء لعلّها تجد مخرجاً لازماتها،ما عاد هناك مَن تسرقه من فقراء العالم،سرقت كل شيء بما فيها الارض والارواح،ما عاد من حلّ غير ان تتقاتل فيما بينها.

الرأسماليات الكبرى اقتنعت ان الصراع العسكري-الاقتصادي فيما بينها لا يُربح اي طرف منها،ارتأت ان تتفق فيما بينها لإعادة تقاسم رأسماليات العالم بوقاحة.

الرقص الذكي وسط مذبحة عالمية ليس جنوناً إنما محاولة اخيرة للنجاة.

يربح من يصبر ومن يعض على الجرح ومن ينتظر ان يحصل الانفجار بعيداً عنه.

هناك من يظنّ انّه إله ويخطط لإعادة ترتيب العالم كما يشاء الا ان ذلك الاله لا يصدّق ان الشياطين تتكاثر من حوله .

ربما ان تكون شيطانا خفيّاً ماكراً هو الحلّ للنجاة. 

هناك من لا يصدقّ ان حكايته الدينية سراب و وهم وان الدعاء لوحده لا يُجدي.

لسنا وحدنا بمأزق ،العالم بأجمعه ليس بخير .

إلى التقيّة الأمنية در!

إلى الاستتار بالمألوف سر!

ضبضب كتبك و وعودك الدينية بإحترام وقبل فوات الاوان واحم رأسك!

لطالما اخبرناك ان سوء إدارة الصراع في السلم والحرب واضح وان سوء التقدير لمغامرين جعلهم مقامرين وأننا نحن دائما أهل فوات الاوان الا انّك لم تصدقّ بل هززت برأسك بصمت وقلت في سرّك انّك تعلم ما لا نعلمه.

ماذا كنت تعلم!

تفضل أخبرنا!

أخشى يا صديقي ورغم موتي معك أن تكون ما زلت ترفض النقد.

دع العاصفة تمرّ.!

بقلم د.أحمد عياش

 المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى