بالتعاون مع اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في الشمال، نظّمت كلية العمارة والتصميم في جامعة المدينة ندوة علمية بعنوان “تاريخ طرابلس وتأثيره على العمارة والنسيج العمراني”. قدّم الندوة المهندس المعماري باسم زودة، المتخصص في ترميم المباني الأثرية، بحضور رئيس جامعة المدينة الدكتور وليد داغر، ورئيسة اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في الشمال الدكتورة كلوديا مطر، وعميدة كلية العمارة والتصميم المهندسة ريان نجار، إضافة إلى عدد من الأساتذة والطلاب.
استهلّت عميدة كلية العمارة والتصميم، المهندسة ريان نجار، الندوة بكلمة ترحيبية رحّبت فيها بالحضور، و برئيس جامعة المدينة والدكتورة كلوديا مطر ، مشيدةً بحضورهم ودعمهم لهذه المبادرة الثقافية.
كما أكدت في كلمتها على أهمية التعاون القائم بين نقابة المهندسين وجامعة المدينة، الذي يُعتبر خطوة رائدة نحو تعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية والنقابية، بما يسهم في تمكين الطلاب أكاديميًا ومهنيًا. وأثنت على الدور البارز الذي تلعبه هذه الندوات في نشر المعرفة، وتعزيز الهوية الثقافية، موجهة شكرها العميق للمهندس باسم زودة على مشاركته القيّمة، التي تعكس خبرته العميقة في مجال العمارة، وإسهامه في إثراء النقاش حول الإرث العمراني لمدينة طرابلس، بما يعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع الأكاديمي.وتوجهت بالشكر لطلبة الكلية في تنظيم هذه الندوة.
من جانبها، أكدت الدكتورة كلوديا مطر على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الندوات في إثراء التعليم الأكاديمي وصقل مهارات الطلاب، مؤكدة أن هذه الفعاليات تشكل جزءًا من المساعي المتواصلة التي تبذلها نقابة المهندسين في الشمال لتعزيز الثقافة المعمارية وتوسيع آفاق المعرفة لدى الأجيال الصاعدة.وأشادت الدكتورة كلوديا بتميز طلاب كلية العمارة في جامعة المدينة، الذين أثبتوا حضورهم الفاعل في المسابقات المعمارية التي تنظمها النقابة، ما يعكس مستوى إبداعهم الأكاديمي وقدرتهم على الابتكار. وأكدت أن هذه المشاركات لا تقتصر على إبراز مواهب الطلاب فحسب، بل تشكل حلقة وصل بين التعليم الأكاديمي والمجتمع المهني، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتعلم، واكتساب الخبرات، والانخراط في سوق العمل بكل ثقة وكفاءة.
في ختام الندوة، تم توزيع شهادات على الطلاب المشاركين كما وتم تكريم الدكتورة كلوديا مطر والمهندس باسم زودة، تقديرًا لمساهمتهما القيّمة في نشر الوعي الثقافي والمعماري، ودورهما البارز في تعزيز المعرفة وتوطيد العلاقة بين التعليم الأكاديمي والمجتمع المهني.


