السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

الشيخ عمرو والأباتي نعمة، وابي رميا ورائد برو وحضور مبارك على مائدة إفطار رجل الأعمال ربيع حيدر في راس اسطا جبيل

التعايش دون غايات

الصوم المبارك يظهر التعايش دون غايات على مائدة إفطار رجل الأعمال ربيع حيدر في جبيل

في أجواء الصوم المبارك، بروحيته التي تجمع الإنسانية وتصهرها في معدن الروح الواحدة الطاهرة النقية، وفي قالبها الوطني الجامع، اجتمع المسيحي والسني والشيعي على مائدة أرادها الله أن تكون مائدة مباركة في زمن الفتن والمحن.

في جبيل، عاصمة العيش الواحد ومدينة الحرف التي علمت الإنسان الإنسانية، اجتمع أبناؤها من مسيحيين ومسلمين، وهم الذين يختصرون الوطن برمزيته، على مائدة الرحمة، يشكرون الله على نعمه، ويؤكدون دورهم في الحفاظ على لبنان التعايش من خلال استمرارهم في تجسيد هذا التعايش بأجمل صوره.

مع غروب يوم الجمعة، أقام رجل الأعمال د. ربيع حيدر إفطارًا رمضانيًا، حضره حشد من رجال الدين، والمسؤولين الأمنيين، والنواب، ورؤساء البلديات والمخاتير، وفعاليات المنطقة، ومن بينهم:

  • سماحة الشيخ محمد عمرو، مسؤول جبل لبنان والشمال في حزب الله، رئيس دير مار شربل، الأباتي طنوس نعمة، ممثل مفتي جبيل وكسروان، الدكتور الشيخ محمد حيدر أحمد، الشيخ أحمد اللقيس ممثلًا المفتي الشيخ غسان اللقيس، سعادة النائب رائد برو، وسعادة، النائب سيمون أبي رميا، المهندس سعيد نصر الدين، قائمقام جبيل ناتلي مرعي الخوري، الشيخ حسين شمص، الشيخ فراس السنكري، الدكتور نزار خوري، العميد زخيا خوري، العميد علي خير الدين، الصديق الإعلامي ناجي أمّهز، العميد الدكتور بيار إده، رئيس بلدية عنايا بطرس عبود، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو،  رئيس مركز جبيل في الدفاع المدني الصديق مخول بو يونس، الدكتور معاذ شعبان، الدكتور طالب حمادة، رئيس بلدية مشمش سمعان الخوري، مختار جبيل عماد ملحمي، الأستاذ ميشال شاهين (مشروع وطن الإنسان)، الصديق جورج كريم، وجمع من الأحبة.

كلمات المتحدثين

خلال الإفطار، رحّب د. ربيع حيدر بالحضور، مشيدًا بميزة الصوم عند جميع الطوائف في ترسيخ المحبة والتماسك بين أبناء الوطن. وأكد على ضرورة أن يكون الجميع يدًا واحدة في مواجهة الأطماع الخارجية، والحفاظ على كل شبر من أرض لبنان وثرواته البحرية.

سماحة الشيخ محمد عمرو بارك إفطار الصائمين، مشيرًا في كلمته إلى البعد الإيماني والإنساني لشهر رمضان، وتأثيره على سلوكيات الفرد في المجتمع، حيث يدفعه إلى الشعور بأخيه الإنسان الجائع والعطشان في كل مكان من العالم. كما تحدث عن أهمية هذا المشهد الجامع لأطياف العيش الواحد في جبيل وكسروان، معتبرًا أن هذا التعايش الوطني هو ما يؤرق العدو الإسرائيلي، الذي ينزعج من رؤية المسلمين والمسيحيين يجتمعون بسلام في مناسبة دينية، بينما هو غارق في عنصريته وقوميته اليهودية.

وأضاف سماحته أن هذا التعايش لا يزعج العدو الإسرائيلي فحسب، بل أيضًا المتطرفين والمتشددين ، لأن هذا الجمع المعتدل يفضح زيف المنغلقين والمتطرفين لأي دين او مذهب فكري كان انتمائهم، والذين يرفضون الآخر. وأكد أن لبنان، من خلال هذا التعايش، يبرز دوره الريادي في المقاومة، التي تدافع عن هذا النموذج الفريد، وقد عمدته بالدم.

أما الأباتي طنوس نعمة، فتحدث عن معنى الصوم، مشيرًا إلى أن “هذا الجمع المبارك هو طريقنا إلى الخلاص، والحفاظ على لبنان الرسالة”. وشدد على أهمية التمسك بالروح الوطنية الجامعة، بعيدًا عن النزاعات، والعمل الصالح بمحبة، لأن “لبنان يُبنى بالوحدة والإيمان ببعضنا البعض”. ودعا إلى استمرار هذه اللقاءات المليئة بالمحبة والوطنية، لأنها تقربنا إلى الله، وإلى بناء الوطن والحفاظ على قيمه في هذا الشرق.

وصف الأب نعمة الأيام التي نعيشها بـ”الصعبة، بسبب الصراعات بين الشرق والغرب”، لكنه أكد أن “المهم ألا نضيع دربنا، وأن يبقى همّنا هو الوطن”. كما دعا إلى الصلاة من أجل إحلال السلام في لبنان والعالم، وأن يمنّ الله على وطننا بالخير والأمان.

ثم ألقى الدكتور الشيخ محمد حيدر أحمد قصيدة شعرية ببلاغة فصيحة، تليق بتاريخ جبيل وكسروان، حيث رسم في أبياته صورة الجمال الإنساني لعظمة تكوين المجتمع الجبيلي الكسرواني. كما دعا إلى الاهتمام بالمنتديات الثقافية، معتبرًا أنها أساس قوة المجتمع الجبيلي وهويته الثقافية، وهي الدرع الأقوى للحفاظ على لبنان.

واختتمت الكلمات بكلمة سماحة الشيخ فراس السنكري، الذي تحدث عن الأجواء الروحانية لشهر رمضان، وأثرها في تعميق الروابط بين أبناء الوطن، مؤكدًا أن هذا التعايش هو رسالة لبنان الحقيقية إلى العالم.

 

الصوم المبارك
الافطار جبيل
زر الذهاب إلى الأعلى