السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

لبنان يودّع الإعلامية هدى شديد… تعازي الرئيسين عون وسلام والرئيس السابق سليمان والوزراء فنيش والصايغ والنواب أبي رميا والحواط

لبنان يودّع الإعلامية هدى شديد بعد مسيرة حافلة بالعطاء

ودّع الوسط الإعلامي اللبناني الإعلامية هدى شديد التي رحلت عن عالمنا يوم الجمعة، 21 مارس 2025، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. شكّل خبر وفاتها صدمة كبيرة لمحبيها وزملائها، حيث كانت تُعرف بمهنيتها العالية، وابتسامتها الدائمة، وصوتها الحاضر في التغطيات السياسية والوطنية.

رسائل النعي والتكريم

نعى العديد من الإعلاميين والسياسيين الفقيدة، مشيدين بدورها البارز في الإعلام اللبناني، حيث قضت أكثر من 30 عامًا في المهنة، واشتهرت بتغطياتها الميدانية ومتابعتها الدقيقة للأحداث. كما تلقت تكريمًا من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون قبل أسابيع من وفاتها، تقديرًا لمسيرتها المهنية وصمودها في مواجهة المرض.

وفي هذا السياق، قدّم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون تعازيه لعائلة الإعلامية الراحلة، معربًا عن حزنه العميق لغيابها، وقال:
“نفتقد برحيل هدى إعلامية تميّزت بحرفيّتها وموضوعيتها في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، كما نفتقد هدى الإنسانة الطيبة ذات الإرادة الصلبة التي قاومت بعناد ذلك المرض الخبيث الذي هزمها بعدما كانت مصممة على أن تنتصر عليه. رحم الله هدى، سنذكرها دائماً وستكون حاضرة معنا بالفكر والعقل والقلب”.

كما نعى الرئيس ميشال سليمان الراحلة في بيان قال فيه:
“هدى الإعلامية الرصينة التي واكبت نشاط قيادة الجيش، ومن ثم تعرفت إليها أكثر من خلال تغطيتها نشاط القصر الجمهوري، فكانت خير أمينة على موضوعية الخبر، وكانت قدوة في الرصانة. وحين بدأت نضالها الطويل وصراعها الكبير مع المرض، تعلمنا منها واستمددنا من تجربتها الشجاعة. لروحك الرحمة ولذويك وزملائك الصبر والسلوان”.

من جهته، عبّر رئيس الحكومة نواف سلام عن حزنه لرحيل هدى شديد، وكتب عبر منصة “إكس”:
“هدى شديد… بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم. صبرت على الوجع، غالبت المرض، صرعته مراراً قبل أن يصرعها. هدى ترحل عنّا، وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير. وداعاً هدى”.

كما قدّم حزب الله التعازي عبر الوزير الحاج محمد فنيش الذي قال:
“نتقدم بخالص العزاء إلى أهل وأسرة وأصدقاء وزملاء الفقيدة هدى شديد، التي تميزت في مسيرتها الإعلامية بالرصانة المهنية والحوار الهادئ والعميق، فتركت بصمة واضحة في أسلوبها وتواصلها. كما كانت في صبرها وتحملها لما أصابها من مرض، مؤمنة بالله، مواظبة على تأدية دورها الوطني بثبات، وتحمل للألم لا يقوى عليه إلا المخلصون والمؤمنون بعملهم وواجبهم. نسأل الله لها الرحمة”.

كما كتب النائب د. سليم الصايغ عبر منصة “إكس”:
“يا هدى، كيف أودّعك وأنتِ حاضرة في كل ذكرى، في كل ضحكة صادقة، وفي كل لحظة نضال في ميادين الإعلام والدفاع عن الحرية والحقيقة؟ كنتِ قيمة لا تُعوَّض، صوتًا للحق، وقلبًا لا يعرف الاستسلام. رحلتِ بجسدك، لكن روحك ستبقى معنا دائمًا، وسيبقى “نهارنا سعيد” بصدى حضورك الذي لا يزول.”

أما النائب سيمون أبي رميا، فقد نعاها قائلاً:
“نادراً ما يكتنز الإنسان في شخصيته طباعاً وخصالاً تحصّنه من حسد أو حقد من محيطه. هذه هي شخصية هدى شديد، التي كانت مثال الآدمية والإنسانية والوفاء، وقدوة في الموضوعية والمهنية. تحمّلت أوجاع الحياة وآلام الجسد، لكنها بقيت صامدة وصبورة. التكريم الأسمى هو أنها محفورة في قلوب كل من عرفها وعاصرها وصادقها.”

كما كتب النائب زياد الحواط على منصة “إكس”:
“بغياب هدى شديد يخسر الإعلام اللبناني إعلامية كانت مثالاً للرقي والاحتراف واحترام القواعد المهنية والأخلاقية. وكانت أيضًا مثالًا في مواجهة المرض الخبيث بالعمل والرجاء والصلاة والبسمة التي لم تفارق وجهها. سنظل نذكر هدى مع كل خبر وحوار وتغطية مميّزة، أميرة تركت أثراً في مسيرتها الإعلامية”.

وداع مؤثر وجنازة مهيبة

شهدت جنازة الراحلة حضورًا واسعًا من زملائها في المجال الإعلامي، إضافة إلى شخصيات سياسية واجتماعية عبّروا عن حزنهم لخسارة قامة إعلامية أثرت في المشهد الصحفي اللبناني.

كما تقدّم الاعلامي ناجي أمّهز بالتعزية، قائلاً:
“رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد خسارة كبيرة للإعلام اللبناني. كانت مثالًا للالتزام والاحتراف، وصوتًا لا يلين في نقل الحقيقة. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وزملاءها الصبر والسلوان.”

زر الذهاب إلى الأعلى