اخبار ومتفرقات

حرب طوفان الاقصى …في الطريق نحو القدس

عباس ما كان الضوء نوراً
لا كانت العتمة ظلاماً
كان صراخك تحت الردم
أذاناً يدعو القتلى للصلاة في صور.
في البدء ما كانت الكلمة في بيت لحم يا زينب
في البدء كانت غزة هاشم تعيد ترتيب النجوم والكواكب والمدن والجغرافيا ليكون الكون اكثر عدلا.
في الديار غول ناهب أرض وسارق بيوت ،
يا عباس هل أتاك حديث الفانتوم
يوم دُكّت حارة حريك دكاً
يوم نفخ في السور في هرمجدون ويوم صاح ديك الروم مبشّراً ان حسن مات.
مات حسن يا عباس في غرفة العمليات تحت سابع ارض في الميدان لعلّ يحيي ينجو.
يحيي مات
حاول بعصاه وبذراع ينزف دماً ان يبعد العار قدر المستطاع عن الديار،
في الشارع يا زينب مَن تناسبه الفتنة
مَن يحلو له الغدر ولحن الانفجار،
نحن آخر انفجار،
لم ينج احد يا عباس،
بقي الدم يجري كساقية دموع و شموع الشهداء تنطفىء ولم يعرف احداً منّّا ولغاية اليوم كلمة سرّ الموت،
عرفنا كيف الدراجة النارية في طوفان الاقصى تعلوفوق الأسوار وفي سماء الشرف تطير
الا كلمة سرّ الموت
بقيت لغزاً وشرّاً مستطيراً،
قالوا في الدار عميل
لا وجه له
لا اسم
يقتلنا ويختفي بلا دليل .
ما زلنا يا ياسر ويا عماد ويا وديع نتحدى الاقدار لوحدنا ونفكك المستحيل.
يا عباس،
يا وحدنا
يا ويلنا،

البايجر وما ادراك ما البايجر
حمل كل فدائي ورقة نعوته عند خاصرته ومشى كلغم بشريّ،
كنّا في كل مكان جبل متحرّك
كان كل واحد منّا في الجبهة جبل صنين،
قالوا يا زينب ان قريش لعبت في المُلك فلا كرامة كانت ولا إخلاصاً كان ولا وفاءً عُرفَ عند العرب الا ان لهدهد صنعاء رأي آخر
قبضة غضب ونار فوق بحر احمر.
لكل الكائنات لغات وادوات تواصل وتعاطف الا هذا العالم ما عرفناه الا اخرساً
وهذه الأمة ما عرفناها الا عمياء وصماء،
وما زلنا هنا نتحدى الاقدار لوحدنا
نفكك المستحيل،
يا وحدنا
يا ويلنا
يا عارنا
ثأرهم يا عباس قريب،
ثأرهم يا عباس قريب ،أقرب إلى القدس وبعلبك من حبل الوريد،
في ليلة القدر ردد معي يا عباس:
الغوث الغوث
خلّصنا من النار يا ربّ
الرصاص الرصاص يا الله
المجد كل المجد للفدائيين.

بقلم د.أحمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى