
يعقد وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في لوكسمبورغ في وقت لاحق اليوم الاثنين، لبحث استراتيجية لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على التكتل.
ومن المتوقع أن يناقش الوزراء أيضًا فرض رسوم جمركية مماثلة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير انتقامية أخرى، في حال فشلت جهود التفاوض في التوصل إلى تسوية مع واشنطن، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين: “لدينا أوراق للضغط على أميركا للرد على رسوم ترامب، مؤكدا على أن الرد سيكون موحدا ومتناسبا”.
وكانت الحكومة الأميركية قد فرضت، يوم السبت، رسومًا جمركية شاملة بحد أدنى 10% على الواردات من معظم شركائها التجاريين، وذلك بعد إعلان ترامب عنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ومن المقرر تطبيق رسوم أعلى بكثير على بعض الدول، حسب حجم العجز التجاري معها. وتواجه صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة بنسبة 20% اعتبارًا من يوم الأربعاء.
ويمثل ألمانيا في الاجتماع وزير الاقتصاد المنتهية ولايته، روبرت هابيك، الذي يشارك العديد من نظرائه الأوروبيين القلق من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب قد تُحدث عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
ويقول ترامب إن هدفه هو مواجهة ما يصفه باختلالات تجارية، مع تشجيع الشركات على التصنيع داخل الولايات المتحدة. كما يسعى إلى توفير تمويل لتخفيضات ضريبية واسعة، وهي أحد الوعود الرئيسية في حملته الانتخابية.
وسيناقش الوزراء أيضًا العلاقات التجارية مع الصين، ومن المقرر أن يقدّم المفوض الأوروبي للتجارة، ماروس سيفكوفيتش، إحاطة حول محادثاته الأخيرة في بكين.
ويحاول الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إقناع الصين بإنهاء ممارسات تجارية، من بينها تقديم إعانات يعتبرها التكتل تشوّه المنافسة.
وقد تجاوزت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي نظيرتها الأوروبية إلى الصين بفارق 304.5 مليار يورو (نحو 333.5 مليار دولار) خلال العام الماضي.
في المقابل، سجّل الاتحاد الأوروبي فائضًا كبيرًا بلغ 198.2 مليار يورو في تجارة السلع مع الولايات المتحدة خلال عام 2024.
فقد بلغت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة 531.6 مليار يورو، بينما لم تتجاوز الواردات 333.4 مليار يورو.
في الوقت نفسه، يعاني الاتحاد الأوروبي من عجز تجاري مع الولايات المتحدة في قطاع الخدمات.