
أنه التاسع من نيسان تاريخ لن يكرره الزمان بالبطولة والعز والعنفوان فهو التاسع من سناء محيدلي
هي ليست عروس الجنوب فقط هي أيقونة الكرامة والفداء أميرة المجد وملكة الخلود هي سناء محيدلي التي وضعت دمائها على أرض وطن ليبقى شامخا” مقاوما”
سناء يا رفيقتي، يا رفيقة العز بطولتك أصبحت أكبر من أي شهر وسنة وتاريخ
سناء يا بطولة سُجلت على صفحات المجد يا مَن غيرتي التاريخ بقوة عنفوانك
واثبتِ بأن الحياة وقفة عز فقط
ماذا أقول لكِ يا رفيقتي.
تضحيتك لا يذكرها إلا القلائل من الأوفياء،
في التاسع من سناء
ماذا أقول لكِ يا رفيقتي، دولتنا لم تذكر أسمك في أي كتاب تربوي وأنتِ فخر لبنان وأمتنا السورية.
سناء أصبحنا نحلم بمهرجان سنوي لكِ فقط يعبر عن الوفاء ولكن للأسف يا سناء فالجميع مشغول بأنقسام وتسوية وترشح نيابي حتى مع مَن لا يعترف بالشهداء…….
سناء يا أيقونة الفداء يا رمز البطولة والوفاء أعتذر بيوم ذكراكِ أن لا يكون لكِ ذكرى رسمية أو طابع بريدي يحمل صورتك أو مركز تربوي بأسمك حتى تتعلم الأجيال ماذا فعلت سناء بالعدو الإسرائيلي.
ولكن يا سناء نحن في لبنان في دولة لا تضع إلا أسماء السفراء والشخصيات الأجنبية ومَن سرقوا الدولة على مبانيها وطرقاتها فبالتأكيد لن يرفع أسم من أعطت الكرامة لهؤلاء
يا سناء دمائك ازهرت ورودا” اليوم بشهداء ارتقوا في أسطورة من المواجهات ولن يقدر تضحياتك إلا مَن يدرك معنى الشهادة وإنها أذكى الشهادات
يا سناء لبنان اليوم الذي ضحيتِ بنفسك لأجل تحرير جنوبه وفجرتي نفسك بالأعداء أصبحوا اليوم مختلفين على العزة والكرامة ورافضين بأن يكون في لبنان مقاومة تواجه المحتل ،ولكن يا سناء ستبقى المقاومة منتصرة ولن يتحقق حلم الأعداء، وكل متخاذل في لبنان يقف اليوم مطالبا” بنزع السلاح وسلب قوة لبنان في مواجهة إسرائيل سنقول له سلاحنا هو جسدنا وقلمنا وموقفنا وحتى تدركوا بأن رهانكم على العدو خاسر تذكروا مَن هي سناء محيدلي
بقلم نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.